استقر سعر الذهب بعد ثلاثة أيام من الارتفاع، حيث جاءت هذه الاستقرار نتيجة توقعات تشير إلى مزيد من التيسير النقدي في الولايات المتحدة بعد خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، بينما سجلت الفضة تداولات قريبة من مستويات قياسية.

وصل سعر الذهب إلى حوالي 4285 دولاراً للأونصة، مما يجعله في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية تتجاوز 2%، كما أن صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي تركوا الباب مفتوحًا لمزيد من خفض أسعار الفائدة العام المقبل بعد تقليص تكلفة الاقتراض، حيث يراهن المتداولون على خفضين في عام 2026 رغم أن البنك المركزي يشير إلى خفض واحد فقط.

توفر أسعار الفائدة المنخفضة دعمًا للمعادن الثمينة مثل الذهب والفضة، حيث لا تدفع هذه المعادن فوائد، ولتعزيز هذا الدعم، سيبدأ الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة شراء سندات خزانة لأجل قصير بقيمة 40 مليار دولار شهرياً، في إطار جهوده لإعادة بناء الاحتياطيات في النظام المالي.

عام استثنائي للذهب والفضة

شهد الذهب ارتفاعًا بأكثر من 60% هذا العام، بينما تضاعفت أسعار الفضة، مما يجعل كلا المعدنين في طريقهما لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ عام 1979، وتأتي هذه الارتفاعات الحادة نتيجة زيادة مشتريات البنوك المركزية وتراجع إقبال المستثمرين على السندات الحكومية والعملات.

وفقًا لمجلس الذهب العالمي، ارتفعت حيازات صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب في كل شهر من هذا العام باستثناء مايو، مما يعكس اتجاهًا قويًا نحو الاستثمارات في المعادن الثمينة.