تسعى وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لتعزيز مفهوم الاستدامة وجودة الحياة في المدن الجديدة، حيث تم عقد اجتماع لإطلاق استراتيجية جديدة تحت عنوان “التنقل النشط” بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومعهد سياسات النقل والتنمية، وذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق رؤية مصر 2030 من خلال توفير أنماط تنقل صحية وصديقة للبيئة.
حضر الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة، حيث أكدت الدكتورة هند فروح أن هذه الاستراتيجية تمثل خطوة مهمة نحو تحسين جودة الحياة في المدن الجديدة، من خلال تشجيع المشي وركوب الدراجات كوسائل نقل مستدامة.
كما أكدت أن الاستراتيجية تتماشى مع خطة الهيئة لبناء مجتمعات عمرانية أكثر صحة وإنسانية، وذلك بالتوازي مع تقديم حوافز للمطورين العقاريين لتبني أساليب البناء الأخضر، حيث تم تحديد عدد من المدن مثل القاهرة الجديدة ودمياط الجديدة لتكون خضراء اعتبارًا من منتصف عام 2026، مما يعزز تطبيق معايير الاستدامة البيئية.
من جانبه، أكد المهندس خالد سرور على أهمية دمج أنظمة النقل المستدام في تصميم المدن الجديدة، مشيرًا إلى أن الشراكة مع الجهات الدولية تمثل نموذجًا متطورًا لتطبيق سياسات حضرية متكاملة.
الدكتورة دنيا ربيع أوضحت أن استراتيجية “التنقل النشط” تشكل ركيزة أساسية للمدن المستقبلية، إذ تسهم في تقليل الانبعاثات وتعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تشجيع نمط حياة صحي ومستدام.
الدكتور أحمد درغامي من برنامج الأمم المتحدة أكد على دعم توجه مصر نحو حلول النقل المستدام، مشيرًا إلى أن الاستثمار في المشي ووسائل النقل غير الآلية يعزز الصحة العامة والاقتصاد المحلي.
المهندس رفيق يني من معهد سياسات النقل والتنمية أضاف أن الاستراتيجية تتبنى أحدث المعايير الدولية في تصميم مسارات الدراجات وممرات المشاة، مما سيحدث تحولًا كبيرًا في أنماط التنقل.
التوصيات التي خرج بها الاجتماع تضمنت بدء تنفيذ مشاريع تجريبية للتنقل النشط في المدن الجديدة، وإعداد دليل لتصميم مسارات المشاة والدراجات، بالإضافة إلى برامج تدريبية وتعزيز التعاون مع الجهات الدولية.
في ختام الاجتماع، أكد المسؤولون أن المرحلة المقبلة ستشهد الانتقال من التخطيط إلى التنفيذ، بهدف تحويل المدن المصرية إلى أماكن أكثر حيوية وصحة تحت شعار “معًا لمدن آمنة وصديقة للمشاة”.

