في خطوة متوقعة، خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصل إلى نطاق يتراوح بين 3.5% و3.75%، وذلك للمرة الثالثة هذا العام، ويأتي هذا القرار في ظل تحذيرات من صعوبة الاستمرار في تخفيض الفائدة بشكل متواصل.

القرار أُعلن وسط انقسام واضح بين أعضاء لجنة السوق المفتوحة، حيث صوت ثلاثة أعضاء ضد القرار، وهو أعلى عدد من الاعتراضات منذ سبتمبر 2019، ودعا أحد الأعضاء إلى خفض أعمق بمقدار نصف نقطة، بينما طالب آخرون بالإبقاء على الفائدة دون تغيير، مما يعكس تباين الآراء داخل اللجنة حول السياسة النقدية.

كما أشار البيان إلى أهمية تقييم البيانات الاقتصادية والآفاق المستقبلية قبل اتخاذ أي خطوات جديدة، مما يدل على حذر اللجنة في التعامل مع الوضع الاقتصادي الحالي.

توقعات النمو شهدت بعض التعديلات، حيث رفع صناع السياسة توقعاتهم لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2026 إلى 2.3%، بينما لا يزال معدل التضخم فوق هدف 2% حتى عام 2028، حيث يبلغ حالياً 2.8%.

وفي خطوة إضافية، أعلن الاحتياطي الفيدرالي استئناف شراء سندات الخزانة بقيمة 40 مليار دولار بدءاً من الجمعة، وذلك بهدف تخفيف الضغوط في أسواق التمويل قصيرة الأجل.