بدأت اليوم فعاليات الجلسة التحضيرية للمؤتمر الدولي الثاني للسياحة الصحية والعلاجية، بحضور كبير من مسؤولين حكوميين وأعضاء من البرلمان وممثلين عن القطاع الطبي، وذلك بهدف تعزيز مكانة مصر كوجهة رائدة في هذا المجال، حيث يسعى المؤتمر إلى تطوير قطاع السياحة العلاجية في البلاد وتحقيق رؤية واضحة للنهوض به.

الجلسة شهدت تواجد ممثلين من الجهات الحكومية والبرلمانية، بالإضافة إلى شخصيات طبية وأكاديمية، مما يعكس أهمية السياحة الصحية كأحد محركات النمو الاقتصادي، ويعزز من جهود التنمية المستدامة في مصر، حيث يسعى الجميع إلى التكامل بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف مشتركة.

تحدث المشاركون عن كيفية تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للسياح، والعمل على رفع كفاءة البنية التحتية الصحية، وتطوير معايير الاعتماد لتتناسب مع المعايير العالمية، وهذا يتطلب التعاون بين المستشفيات الجامعية والمؤسسات الطبية المختلفة، مما يعزز من تنافسية مصر في السياحة العلاجية.

كما تم تناول دور القطاعات الداعمة مثل التأمين والسياحة والخدمات اللوجستية، وأهمية التحول الرقمي في تسهيل تجربة المريض، حيث يمكن استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لتحسين رحلة المريض من التخطيط للعلاج وحتى التعافي.

في نهاية الجلسة، تم الاتفاق على تشكيل لجان عمل متخصصة لمتابعة التوصيات التي تم طرحها، والإعداد للمؤتمر الدولي الثاني للسياحة الصحية والعلاجية، حيث سيتم الإعلان عن موعده وجدول أعماله قريبًا، مما يسهم في وضع خطة عملية لتطوير القطاع وتعزيز عوائده الاقتصادية.