Categories: الاقتصاد

تراجع كبير في صادرات فنزويلا بعد مصادرة الناقلة النفطية وفرض عقوبات أمريكية جديدة

تواجه صادرات النفط الفنزويلية تحديات كبيرة بعد قيام الولايات المتحدة بمصادرة ناقلة نفط وإصدار عقوبات جديدة على الشركات المرتبطة بفنزويلا، حيث تراجع حجم الصادرات بشكل ملحوظ منذ تلك الحادثة، مما يثير قلق الحكومة الفنزويلية ويزيد من التوترات بينها وبين واشنطن.

الولايات المتحدة قامت بمصادرة ناقلة النفط “سكيبر” قبالة سواحل فنزويلا، وهذا يعد أول إجراء من نوعه منذ فرض العقوبات في عام 2019، ويعكس تصعيدًا حادًا في العلاقات بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وحكومة نيكولاس مادورو، الذي يتولى الحكم منذ 2013.

البيانات تشير إلى أن الناقلات الوحيدة التي تبحر حاليًا من فنزويلا إلى المياه الدولية هي تلك المستأجرة من شركة “شيفرون” الأمريكية، والتي لديها تفويض من الحكومة الأمريكية للعمل في مشاريع مشتركة داخل البلاد وتصدير النفط إلى الولايات المتحدة، بحسب ما أفادت به صحيفة “الجارديان” البريطانية.

المدعية العامة الأمريكية بام بوندي أكدت أن الناقلة تم اعتراضها بموجب أمر مصادرة، بينما أفادت هيئة الشؤون البحرية في جيانا بأن الناقلة كانت ترفع علم البلاد بشكل غير صحيح، والناقلة الآن في طريقها إلى هيوستن لتفريغ حمولتها.

فنزويلا وصفت مصادرة الناقلة بأنها “سرقة سافرة وقرصنة دولية”، وذكرت أنها ستتقدم بشكاوى إلى الجهات الدولية، في الوقت الذي يسعى فيه النواب الفنزويليون للانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية التي تحقق في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.

تأتي هذه الأحداث في ظل أكثر من 20 ضربة عسكرية أمريكية هذا العام ضد سفن يُشتبه في ارتباطها بتهريب المخدرات، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين، حيث أسفرت الضربات عن مقتل حوالي 90 شخصًا، مما أثار قلق المدافعين عن حقوق الإنسان.

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أجرى اتصالًا هاتفيًا مع مادورو بشأن السلام في أمريكا الجنوبية، لكن لم يتحدث لولا مع مادورو منذ الانتخابات الرئاسية الفنزويلية في 2024، التي لم تعترف البرازيل بنتائجها.

إدارة ترامب تعتبر مادورو غير شرعي، وأشارت واشنطن إلى أنها تخطط لمزيد من عمليات المصادرة، كما فرضت عقوبات جديدة على أفراد مرتبطين بمادورو، مع تلميحات بتدخل عسكري محتمل، بينما رد مادورو بالقول إن الولايات المتحدة تسعى لتغيير النظام والاستيلاء على احتياطيات بلاده النفطية.