شهدت أسواق الأسهم العالمية تراجعًا ملحوظًا بعد أن قام المستثمرون في وول ستريت بجني الأرباح من استثماراتهم في قطاع الذكاء الاصطناعي، والذي حقق نجاحًا كبيرًا هذا العام، مما أدى إلى هبوط مؤشرات الأسهم من مستوياتها القياسية وارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل.
جاء هذا التراجع بعد أن أعلنت شركة “برودكوم” عن توقعات مبيعات أقل من المتوقع، مما أدى إلى انخفاض سعر سهمها بنسبة 11%، وهذا بدوره أثار قلق المستثمرين بشأن مستقبل استثماراتهم في الذكاء الاصطناعي، الذي بدأ يتراجع بعد أن كانت البداية مبشرة بفضل شركة “أوراكل”.
تراجع سعر سهم “أوراكل” بسبب تأجيل بعض مشروعات مراكز البيانات الخاصة بها، مما أثر سلبًا على الشركات المرتبطة بالبنية التحتية اللازمة للذكاء الاصطناعي. انخفض مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 1.9%، بينما تراجع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 1.1% بعد أن حقق إغلاقًا قياسيًا في الجلسة السابقة، كما شهدت مؤشرات أخرى مثل “داو جونز” و”راسل 2000″ تراجعًا مماثلًا.
لويس نافيليه، كبير مسؤولي الاستثمار في “نافيلييه آند أسوشيتس”، أشار إلى أن عمليات جني الأرباح التي حدثت لم تكن مفاجئة، حيث قال إن فقاعة الذكاء الاصطناعي بدأت في الانكماش، لكن ليس هناك ما يشير إلى انفجارها، مضيفًا أن المخاوف بشأن اتفاقيات “أوبن إيه آي” قد تعقد الأمور أكثر للمستثمرين.
هذا التراجع في الأسواق جاء في وقت حساس، حيث أجرى الاحتياطي الفيدرالي خفضًا لأسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، مما كان من المفترض أن يعزز الثقة في الأسواق، لكن المستثمرين وجدوا أنفسهم أمام رسائل متباينة من مسؤولي الفيدرالي حول توقعاتهم المستقبلية.

