في خطوة جديدة لتعزيز العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه على تصنيف بيرو كحليف رئيسي من خارج حلف الناتو، وذلك في إطار جهوده لمواجهة التحديات المرتبطة بتجارة المخدرات والإرهاب، حيث أرسلت إدارة ترامب رسالة إلى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للإعلان عن هذا القرار، وهو إجراء يتبع البروتوكول المعتاد في مثل هذه الحالات.

هذا التصنيف يمثل دعمًا كبيرًا للرئيس الجديد في بيرو، خوسيه جيري، الذي تولى منصبه في أكتوبر الماضي بعد عزل سلفه، ويأتي في وقت تسعى فيه الحكومة الجديدة إلى مواجهة الجريمة بشكل أكثر حزمًا، ومن المتوقع أن تنتهي ولايته المؤقتة في يوليو المقبل، مع إجراء الانتخابات العامة في أبريل.

ترامب وحملته ضد المخدرات

في سياق متصل، شن ترامب هجمات على قوارب يُعتقد أنها تُستخدم لتهريب المخدرات في المياه المحيطة بفنزويلا، حيث هدد بشن غارات برية على هذا البلد، مع تعهده باستهداف النظام الذي يُعتقد أنه يسهل تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة.

يأتي منح بيرو هذا التصنيف بعد أن تم منح السعودية الوضع نفسه خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبذلك تنضم بيرو والسعودية إلى قائمة تضم 19 دولة أخرى تتمتع بنفس التصنيف، والذي يمنحها مزايا عسكرية واقتصادية، بما في ذلك القدرة على التنافس على عقود الحكومة الأمريكية لإصلاح المعدات الدفاعية.

الوجود الأمريكي في أمريكا اللاتينية

مع هذا التصنيف، ستنضم بيرو إلى دول مثل الأرجنتين وكولومبيا والبرازيل، مما يعكس التوجه الأمريكي لتعزيز الشراكات في المنطقة، ويدل على اهتمام واشنطن بمكافحة المخدرات وتعزيز الأمن في أمريكا اللاتينية.