في خطوة تهدف لتعزيز الاستثمارات في قطاع السياحة، اجتمع وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المهندس حسن الخطيب مع وزير السياحة والآثار شريف فتحي ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية شريف الشربيني في العاصمة الجديدة، حيث تم مناقشة سبل تطوير هذا القطاع الحيوي للاقتصاد المصري.
أكد الخطيب خلال الاجتماع على ضرورة وضع خطة واضحة للاستثمار في السياحة توضح الفرص المتاحة في مختلف أنحاء مصر، بالإضافة إلى تحديد حجم الغرف الفندقية المستهدفة، وذلك لتحقيق هدف جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2030، مع السعي لمضاعفة هذا العدد في السنوات التالية.
وأشار الخطيب إلى أن الوزارة تعمل على إعادة هيكلة إجراءات الاستثمار، حيث سيتم حصر جهات التراخيص والرسوم في منصة رقمية واحدة، مما يسهل العملية ويقلل من الأعباء على المستثمرين، وهذا من شأنه جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في السياحة.
كما تحدث الوزير عن أهمية تضمين الخطة نماذج استثمارية متنوعة والحصول على موافقات مسبقة من الجهات المعنية، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ المشروعات خلال فترات محددة، بالإضافة إلى تشجيع الشراكات مع القطاع الخاص وتطبيق الحوافز القانونية مثل الرخصة الذهبية للمستثمرين.
من جانبه، أكد وزير السياحة والآثار شريف فتحي على أهمية تسريع الإجراءات المتعلقة بالموافقات الخاصة بالمشروعات السياحية، مما يعزز من جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ويضيف قيمة للموارد السياحية، مما يسهم في نمو صناعة السياحة في مصر.
وذكر فتحي أن وزارة السياحة تسعى لتحويل الخريطة الاستثمارية لتكون أكثر شفافية، من خلال توفير حزمة كاملة من الإجراءات والتشريعات التي تجذب المستثمرين، مع ضرورة تحقيق متطلبات الدولة في نفس الوقت.
وفي سياق متصل، أشار وزير الإسكان شريف الشربيني إلى أهمية تسريع الحصول على الموافقات الخاصة بترخيص الأراضي للمشروعات السياحية، مما يساعد على طرح هذه الأراضي أمام المستثمرين بشكل أسرع.
في نهاية الاجتماع، اتفق الوزراء على أهمية تحويل هدف الدولة لزيادة أعداد السائحين إلى مشروع قومي يتطلب التعاون بين الوزارات المعنية، وتشكيل مجموعة عمل لوضع خطة استثمارية تستهدف مضاعفة عدد السائحين ثلاث مرات في السنوات المقبلة، مع التركيز على نماذج استثمارية وشراكات تعزز من جذب الاستثمارات الأجنبية.
حضر الاجتماع عدد من المسؤولين، مما يعكس أهمية هذا الملف وحرص الحكومة على تطويره لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في السياحة.