أعلنت روسيا، التي تُعتبر أكبر مصدر للقمح في العالم، أنها ستقوم بإلغاء رسوم تصدير القمح والذرة والشعير، بدءًا من العاشر من ديسمبر، وذلك لأول مرة منذ أغسطس الماضي، ويأتي هذا القرار نتيجة لانخفاض أسعار الحبوب العالمية، مما يعكس تغيرات في السوق.
تم تنفيذ هذه الرسوم لأول مرة في عام 2021 بهدف حماية السوق المحلي من ارتفاع الأسعار، وتُحسب الرسوم أسبوعيًا بناءً على نسبة 70% من الفرق بين سعر الأساس المحدد من قبل الحكومة وسعر السوق، وفقًا لتقارير من رويترز.
خلال الأسبوع الماضي، شهدت أسعار تصدير القمح الروسي انخفاضًا للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك بسبب زيادة المعروض العالمي، وأيضًا تراجعت صادرات الحبوب الأوكرانية بنسبة 16.7% في نوفمبر، مما يعكس التحديات التي تواجهها الأسواق في المنطقة.
تخطط روسيا لتصدير ما بين 53 و55 مليون طن من الحبوب خلال موسم التسويق الحالي، لكن الرسوم المفروضة كانت مصدر قلق كبير للمزارعين، حيث أشاروا إلى أنها تؤثر سلبًا على ربحية زراعة القمح وتصديره، ويُرجع البعض تباطؤ الصادرات في وقت سابق من هذا العام إلى هذه الرسوم وغيرها من العوامل الاقتصادية.

