في خطوة تعكس اهتمام مصر بتعزيز التعاون الدولي، أكد أحمد زكي، أمين عام الشُعبة العامة للمُصدِّرين، أهمية الأمان والاستقرار في البلاد لجذب الاستثمارات، مشيرًا إلى دعم القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي لبيئة الأعمال. جاء ذلك خلال المنتدى الذي نظمته السفارة الهولندية في معرض فوود أفريكا، حيث تم التباحث حول فرص التعاون بين الشركات المصرية والهولندية في مجالات الغذاء والزراعة، والذي يقام من 9 إلى 12 ديسمبر الجاري.
أوضح زكي أن مصر تتمتع بموقع جغرافي مميز يجعلها نقطة التقاء للعديد من الشركات العالمية، مما يسهل النفاذ إلى الأسواق العربية والإفريقية والأوروبية، خصوصًا في ظل الاتفاقيات الدولية التي تشارك بها مصر. وأشار إلى أن صادرات الحاصلات الزراعية المصرية بلغت 7.5 مليون طن هذا العام، مع زيادة في الصادرات العامة بقيمة 5 مليارات دولار، مؤكدًا على جودة المنتجات المصرية، خاصة الموالح.
كما شكر زكي السفارة الهولندية على دعوتها للشركات لدخول السوق المصري، مشيرًا إلى الفوائد التي ستعود على الجانبين من خلال الشراكة في مختلف القطاعات. ولفت إلى إمكانية استفادة هولندا من المنتجات المصرية مثل التمور، والتعاون في زراعة محاصيل جديدة، مما سيقلل التكاليف ويزيد من تنافسية المنتجات في الأسواق العالمية.
تحدث زكي عن جودة المنتجات المصرية في الأسواق الأوروبية والإفريقية، مشددًا على أن التربة المصرية تعطي طعمًا خاصًا للزراعة، مما يجعل هناك إقبالًا من المستثمرين. وأكد على أهمية التعاون مع هولندا لتطوير شراكات جديدة، خاصة مع وجود المبادرات المصرية لتوطين الصناعة، مشيرًا إلى التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية لجذب الاستثمار.
أضاف زكي أن مصر مستعدة للتعاون في زراعة نباتات الزينة، التي تشتهر بها هولندا، وتصديرها للأسواق الخارجية، مستفيدين من الاتفاقيات التجارية والإعفاءات الجمركية. وأعرب عن أمله في أن يرى المستثمرين الهولنديين يستفيدون من السوق المصري الكبير، مما سيوفر المزيد من فرص العمل للشباب.
في ختام حديثه، أكد زكي على أن مصر تسعى لرفع معدلات الصادرات إلى ما يزيد عن 200 مليار دولار سنويًا، وهو هدف استراتيجي بدأ العمل عليه بالفعل، مشيرًا إلى التطورات التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة. بعد المنتدى، قام زكي بزيارة جناح غرفة القاهرة في المعرض، مشيدًا بدور الغرفة في دعم الصادرات المصرية ومشاركة كبرى الشركات في القطاع الغذائي.
كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة وتدريب العمالة، مما سيساهم في تحسين جودة المنتجات وتلبية احتياجات السوق المحلي وفتح أسواق تصديرية جديدة.

