في إطار الجهود الرامية لتطوير الصناعات في صعيد مصر، قام الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، بجولة ميدانية في محافظة قنا، حيث زار منطقتي “قفط” و”هو” الصناعيتين. الهدف من هذه الجولة هو متابعة مشروعات البنية التحتية والتأكد من استعداد المناطق الصناعية لاستقبال استثمارات جديدة، وقد رافقه خلال الجولة عدد من المسؤولين، مما يعكس أهمية هذا القطاع في التنمية الإقليمية.

خلال الجولة، أكد الوزير على أهمية دعم المناطق الصناعية في صعيد مصر، وأوضح أن هناك خطة عاجلة لتحسين جودة المرافق وتوفير بيئة استثمارية تنافسية للمستثمرين. منطقة قفط الصناعية، التي تمتد على 406 أفدنة، تضم 571 قطعة أرض صناعية، تم تخصيص 477 منها، مما يعكس نسبة إشغال تصل إلى 84%. الأنشطة الصناعية في المنطقة تشمل مجالات متعددة مثل الصناعات الغذائية والهندسية.

الموقع الاستراتيجي لمنطقة قفط يسهل الربط مع طرق رئيسية، حيث تبعد 7 كم فقط عن مدينة قفط، و195 كم عن ميناء سفاجا، مما يعزز من فرص الوصول إلى الأسواق. كما تم الانتهاء من جميع أعمال المرافق الأساسية بنسبة 100%، بينما وصلت معدلات إنجاز الطرق إلى 95%.

وزير الصناعة أشار إلى أهمية تشكيل جمعية مستثمرين لكل منطقة صناعية، بحيث تتولى الجمعية إدارة وصيانة المرافق، مما يسهم في تحسين كفاءة المنطقة. كما تم اقتراح إنشاء مدرسة للتنمية الصناعية لتدريب العمالة، بالإضافة إلى إنشاء محطة شحن للبضائع في محطة القطار السريع بقوص.

كما دعا الوزير المستثمرين للاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة مثل الطاقة الشمسية، واستغلال إنتاج الطماطم في إقامة مصانع لمركزات الطماطم. الوحدات الصناعية الشاغرة في المجمع الصناعي بقفط ستكون متاحة للمستثمرين خلال الطرح المقبل على منصة مصر الصناعية الرقمية.

اختتم الوزير جولته بزيارة مصنع طائر الفنيق لدرفلة الحديد، الذي يستثمر 210 مليون جنيه ويعمل على إنتاج كميات كبيرة من الحديد. كما تفقد محطة تنقية المياه بالمنطقة، التي تم توسيعها لتلبية احتياجات المصانع.

ثم انتقل الوزير إلى منطقة “هو” الصناعية، التي تمتد على 426 فدان وتضم أنشطة متنوعة، حيث تم تخصيص 375 قطعة أرض منها. تم رفع كفاءة المنطقة بشكل ملحوظ، حيث تم إنجاز 100% من أعمال الكهرباء والمياه.

المنطقة تتميز بقربها من محاور مرورية رئيسية، مما يعزز فرص جذب الاستثمارات. هناك مجمع صناعي صغير يضم 420 وحدة صناعية، مما يوفر فرص عمل جديدة للمستثمرين المحليين. كما تم الانتهاء من محطة تنقية جديدة بطاقة استيعابية كبيرة لتلبية احتياجات المصانع.

خلال الجولة، أكد الوزير على أهمية دور العمال في دعم الصناعة، مشيدًا بمعدلات الإنجاز في أعمال الترفيق. وأوضح أن محافظة قنا أصبحت جاهزة لاستقبال الاستثمارات، مشيرًا إلى إمكانية توسعة منطقتي هو وقفط لاستيعاب الطلب المتزايد على الأراضي الصناعية.

في النهاية، أكد الوزير أن الدولة مستمرة في تنفيذ خطط التطوير، وأن الفترة المقبلة ستشهد طفرة كبيرة في معدلات النمو الصناعي، مما يعكس نجاح برنامج التنمية المحلية في تحقيق أهدافه ودفع عجلة التصنيع في صعيد مصر.