في خطوة أثارت الكثير من الجدل، انتقد رئيس لجنة الاتصالات الاتحادية الأمريكية، بريندان كار، الاتحاد الأوروبي بسبب فرض غرامة على منصة إكس، التي يملكها إيلون ماسك، نتيجة انتهاكها للوائح المحتوى الخاصة بالتكتل الأوروبي، حيث اعتبر أن هذه الغرامات تضر بالشركات الأمريكية الناجحة وتعيق الابتكار.

هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها إكس غرامات من قبل الاتحاد الأوروبي، فقد فرضت المفوضية الأوروبية غرامة تجاوزت 350 مليون يورو في أكتوبر 2024، بسبب عدم التزامها بقواعد “قانون الخدمات الرقمية”، وفي منتصف 2023، تم فرض غرامة أخرى بقيمة 75 مليون يورو بسبب انتشار محتوى مضلل وخطاب كراهية، مما يعكس تشدد بروكسل في تطبيق لوائحها الرقمية.

الاختلافات بين أوروبا والولايات المتحدة

تظهر هذه الغرامات الفجوة الكبيرة في الرؤية بين الولايات المتحدة وأوروبا، حيث تسعى الأخيرة لتعزيز الرقابة على المحتوى وضمان التزام المنصات بالقوانين المحلية، بينما ترى الولايات المتحدة أن هذه السياسات تعتبر عبئاً إضافياً على شركاتها العملاقة، ومع استمرار هذه التوترات، يبقى مستقبل العلاقة بين شركات التكنولوجيا الأمريكية والهيئات التنظيمية الأوروبية غير واضح.