انطلقت أمس الثلاثاء الدورة الثالثة والثلاثون من معرض داكار التجاري الدولي، والذي يُعتبر من أهم المعارض في السنغال حيث يتميز باهتمامه بالبيع المباشر للجمهور، مما يعكس حيوية السوق الأفريقية.
جناح مصر كان له حضور مميز هذا العام، حيث شاركت 20 شركة مصرية ضمن الجناح الرسمي للهيئة المصرية العامة للمعارض، والذي يمتد على مساحة 240 متر مربع في الصالة الخضراء، وهي منطقة العرض المتميز.
لأول مرة، شاركت 8 شركات من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مما يعكس التزام الدولة بدعم هذه المشروعات وفتح أسواق جديدة أمامها في أفريقيا.
تنوعت مجالات الشركات المصرية لتشمل الأثاث، الملابس، المنتجات الغذائية، وغيرها، وقد لاقت المعروضات إقبالاً كبيراً من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بجودتها وأسعارها التنافسية، مما يعكس فرصاً واعدة لزيادة الصادرات المصرية إلى السنغال في المستقبل.
قدم مكتب التمثيل التجاري المصري في داكار دعماً فنياً ولوجستياً لضمان نجاح المشاركة، حيث حضر حفل الافتتاح الوزير المفوض التجاري ورئيس المكتب، تامر كريم، وأعضاء المكتب بدعوة من وزير الصناعة والتجارة السنغالي.
شهد المعرض مشاركة 30 دولة و380 عارضاً، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الزوار 200 ألف شخص حتى نهاية المعرض في 31 ديسمبر.
أشار الوزير المفوض التجاري، عبد العزيز الشريف، إلى أن السنغال تُعتبر شريكاً تجارياً مهماً لمصر في غرب إفريقيا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2024 حوالي 103 ملايين دولار، مع تصدير 101.4 مليون دولار من مصر إلى السنغال.
خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، بلغت صادرات مصر نحو 54,973 مليون فرنك سيفا، أي ما يعادل حوالي 93 مليون دولار، مما يعكس زيادة بنسبة 7.3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهذا يدل على نمو مستقر في حركة الصادرات المصرية إلى هذا السوق الواعد.

