خلال زيارته إلى إسبانيا لحضور منتدى التجارة والاستثمار، التقى الوزير المفوض التجاري د. عبد العزيز الشريف بعدد من المسؤولين الإسبان في مدريد، وذلك لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسبانيا، خاصة بعد الزيارات الأخيرة بين قيادتي البلدين.
في هذه الاجتماعات، تم مناقشة أحدث التطورات في العلاقات التجارية والاستثمارية، حيث أشار د. الشريف إلى أن إسبانيا تعتبر شريكًا مهمًا لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، ولفت إلى أن العلاقات الثنائية تشهد نشاطًا ملحوظًا بعد زيارة ملك إسبانيا لمصر في سبتمبر الماضي، والتي شهدت أيضًا منتدى أعمال مشترك.
كما تم التطرق إلى أهمية بدء الحوار الاقتصادي الذي تم الاتفاق عليه خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى إسبانيا، بالإضافة إلى تشكيل مجلس الأعمال المصري الإسباني، مع إمكانية تنظيم حدث يجمع بين الحوار الاقتصادي ولقاء لرجال الأعمال في النصف الأول من عام 2026.
وفي سياق متصل، أشار د. الشريف إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغت صادرات مصر إلى إسبانيا نحو 1.68 مليار يورو في عام 2024، مع زيادة الصادرات غير البترولية التي تجاوزت 1.47 مليار يورو، مما يعكس تنوع المنتجات المصرية وقدرتها التنافسية.
أوضح أيضًا أن الميزان التجاري حقق فائضًا لمصر بلغ حوالي 225 مليون يورو، مع تصدير الحديد والصلب، والوقود والزيوت المعدنية، والأسمدة، واللدائن، بالإضافة إلى الخضروات والفواكه.
كما أعرب عن تطلعه لتعزيز العلاقات الاستثمارية، حيث لا يزال حجم الاستثمارات الإسبانية في مصر أقل من المتوقع، إذ لا يتجاوز مليار يورو، ودعا الشركات الإسبانية للاستثمار في السوق المصري نظرًا للفرص الواعدة.
في نهاية الزيارة، التقى د. الشريف برئيسة اتحاد منظمات الأعمال الإسباني، حيث تم بحث مشاركة الاتحاد في الفعاليات القادمة، وأكدت رغبة الشركات الإسبانية في التوسع في السوق المصري، مشددة على أن مصر هي شريك استراتيجي لإسبانيا في المجالات الاقتصادية والتجارية.

