تسعى الولايات المتحدة، تحت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، إلى تجنب أي صراع مع الصين حول تايوان وبحر الصين الجنوبي، وذلك من خلال تعزيز قوتها العسكرية بالتعاون مع حلفائها، حيث تم الكشف عن ذلك في وثيقة تتعلق باستراتيجية الأمن القومي، صدرت في نوفمبر، ولكن تم نشرها مؤخرًا فقط.

توضح الوثيقة أن الحفاظ على التفوق العسكري في منطقة تايوان يعتبر أولوية، حيث أن تايوان تُعتبر جزءًا من الصين في نظر بكين، التي لم تتردد يوماً في التلويح باستخدام القوة للسيطرة على الجزيرة، كما أن هناك نزاعات حول بحر الصين الجنوبي، الذي يُعتبر منطقة غنية بالموارد وتُعبر منه نسبة كبيرة من التجارة العالمية.

على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، إلا أن واشنطن تُعتبر أكبر داعم دولي للجزيرة، حيث تلتزم قانونياً بتزويدها بوسائل الدفاع عن نفسها، وتعتبر إدارة ترامب أن الاستقرار في المنطقة مهم جداً بسبب دور تايوان في صناعة أشباه الموصلات.

تُعتبر هذه القضايا دائمًا مصدر توتر في العلاقات الأميركية الصينية، وقد تجنب ترامب التحدث بشكل مباشر عن كيفية الرد على التوترات المتزايدة، مع الإشارة إلى رغبته في الحفاظ على علاقات جيدة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، كما دعا اليابان وكوريا الجنوبية لزيادة إنفاقهما الدفاعي.

في الوثيقة، تم التأكيد على أهمية وجود جيش قوي قادر على التصدي لأي عدوان، مشددة على أنه لا ينبغي على الجيش الأميركي القيام بذلك بمفرده، بل يجب أن يكون هناك تعاون مع الحلفاء في المنطقة.