في خطوة مهمة نحو تعزيز دور النشر المسيحي في العصر الرقمي، شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، في لقاء نظمته رابطة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتعليم اللاهوتي “ميناتا”، وذلك بمقر الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، حيث حضر اللقاء مجموعة من ممثلي دور النشر المسيحية وقيادات كليات اللاهوت الإنجيلية، وناقشوا موضوع “دور ورسالة النشر المسيحي في العصر الرقمي” وأهمية التكنولوجيا في توصيل الرسالة الدينية.
أهمية التحول الرقمي
في كلمته، أشار الدكتور القس أندريه زكي إلى تأثير التحول الرقمي على صناعة المحتوى الديني، حيث أكد أن الوسائل الرقمية أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، وأن تجاهلها يعني فقدان القدرة على التأثير في وعي الأجيال الجديدة، وأوضح أن التكنولوجيا ليست تهديدًا للرسالة المسيحية، بل هي فرصة جديدة تتطلب الحكمة والمرونة في استخدامها، خاصة مع زيادة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على تشكيل الأفكار والاتجاهات.
رسالة النشر المسيحي
أكد الدكتور القس أندريه زكي أن النشر المسيحي يحمل رسالة ثابتة عبر العصور، حيث يسعى إلى حفظ الحق الكتابي وتجسيد القيم الروحية في حياة الناس، مشددًا على ضرورة تكوين أجيال ناضجة قادرة على القيادة والخدمة، وأوضح أن التحدي يكمن في تقديم الرسالة بشكل مبتكر يتناسب مع أسلوب حياة القارئ الحديث، الذي يفضل المحتوى البصري القصير، مما يساعده على بناء علاقة واعية مع كلمة الله.
مسؤولية دور النشر
كما نبه إلى أهمية دور النشر المسيحية في تصفية المعلومات وسط الكم الهائل من المحتوى المتاح، حيث يجب أن تكون هذه الدور حائط حماية فكري وروحي يقدم محتوى موثوقًا، ويعزز وجود رسالة المسيح في الفضاء الرقمي الذي يتشكل فيه وعي هذا الجيل، مما يساعدهم في رحلتهم بحثًا عن الحقيقة والمعنى.