في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي، أطلقت جامعة القاهرة دورة تثقيفية تحذر من مخاطر الرشوة والإدمان الإلكتروني، حيث تم تنظيم أربع محاضرات تحت رعاية وزير الأوقاف و رئيس الجامعة، وقد شهدت المحاضرات مشاركة عدد من الخبراء والمختصين، في جو يعكس أهمية التوعية بالقضايا الاجتماعية الحديثة التي تواجه المجتمع المصري.
أهمية الدورة التثقيفية
تأتي هذه الدورة في إطار الدور الوطني للجامعة لتعزيز الوعي بين الشباب، حيث أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس الجامعة، على أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة وحماية العقول من الأفكار المتطرفة، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى لأن تكون منصة للفكر الرشيد والمعرفة العلمية الرصينة.
مخاطر الإدمان الإلكتروني
تناولت إحدى المحاضرات مخاطر إدمان الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي على الناشئة، حيث أشار الدكتور أسامة سعد أبو سريع إلى إيجابيات الإنترنت كوسيلة لنقل المعلومات، ولكنه حذر من أعراض الإدمان الإلكتروني وتأثيره السلبي على العلاقات الاجتماعية والنفسية، موضحًا ضرورة التعامل بحذر مع هذه الوسائل.
تكريم كبار السن والقيم المجتمعية
كما تم تسليط الضوء على أهمية تكريم كبار السن ودورهم في تعزيز القيم المجتمعية، حيث تناولت محاضرة للدكتور محمد منسي قيمة العلم والتعليم في بناء الحضارة، وأهمية التواصل بين الأجيال لضمان استمرارية القيم الإيجابية في المجتمع.
مخاطر الرشوة على المجتمع
وفي محاضرة أخرى، تناولت الدكتورة ليلى البهنساوي مخاطر الرشوة على المجتمع، حيث أكدت على ضرورة الحفاظ على القيم الاجتماعية التي تعزز التماسك الاجتماعي، مشيرة إلى أن الرشوة تؤدي إلى تدمير العدالة الاجتماعية وفقدان الثقة في المؤسسات، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد والمجتمع ككل.
تتواصل جهود جامعة القاهرة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والمؤسسات الوطنية الأخرى لتعزيز ثقافة الحوار واحترام الاختلاف، بما يسهم في بناء إنسان مصري قادر على المشاركة الفعالة في مسيرة التنمية الوطنية.