كشف السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في حوار مع مجلة “فوربس” عن رؤى مصر الدبلوماسية خلال الفترة الحالية التي تشهد إعادة تشكيل في المشهد الجيوسياسي، مشيرًا إلى المبادئ الأساسية التي تحكم السياسة الخارجية المصرية وكيفية تعاملها مع الأزمات الإقليمية، وأهمية تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية كعنصر رئيسي في السياسة الخارجية لمصر.
في ظل الأوضاع المتوترة التي يشهدها الإقليم، أكد السفير تميم خلاف أن السياسة الخارجية المصرية تعتمد على معايير أخلاقية وقانونية ثابتة، مشددًا على أهمية وقف إطلاق النار الفوري وتوفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، مع الترويج لإقامة دولة فلسطينية من خلال حملة دبلوماسية عالمية.
أشار خلاف إلى أن الدبلوماسية الاقتصادية أصبحت ركيزة مهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث تعمل البعثات الدبلوماسية على تحسين مناخ الأعمال في مصر من خلال توضيح الإصلاحات الاقتصادية وتحديد الفرص الواعدة، كما أكّد على دعم وزارة الخارجية لجهود تشجيع الصادرات وزيادة التعاون مع الشبكات التجارية.
تحدث السفير عن جهود مصر لتعزيز شراكاتها مع التكتلات الدولية، مثل الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدًا على أهمية هذه العلاقات في تعزيز التجارة والاستثمار، كما أشار إلى أهمية العلاقات مع إفريقيا، حيث تشجع مصر الشركات على زيادة استثماراتها في القارة السمراء.
أكد تميم خلاف على أهمية إعداد جيل جديد من الدبلوماسيين المصريين القادرين على التعامل مع التغيرات السريعة في العالم، مشيرًا إلى ضرورة امتلاكهم مهارات اتصال متقدمة تساعد في تعزيز الدبلوماسية العامة، مما يعكس التزام مصر بتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
هذا الحوار يعكس رؤية مصر الطموحة في بناء علاقات دولية متينة وتعزيز دورها الإقليمي والدولي، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار في المنطقة.