ترأس الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، قداس عيد العذراء التي حبل بها بلا دنس الخطيئة الأصلية في كنيسة السيدة العذراء مريم بالهماص، حيث شارك في الصلاة الأب جرجس ناروز، راعي الكنيسة، والأب روماني فوزي، عميد الكلية الإكليريكية بالمعادي، وقد تطرق الأنبا توما في عظته إلى معاني عيد الحبل بلا دنس وتأثيره على حياة الإنسان.
أوضح الأنبا توما أن هذا العيد ليس مجرد احتفال بامتياز حصلت عليه مريم، بل هو تجسيد لمشروع الله العظيم في خلاص البشرية، فالحبل بلا دنس بالعذراء مريم هو بداية قصة جديدة تتعلق بالخلاص والنور الذي يبدد ظلام الخطيئة، كما أن مريم تمثل الصورة الحقيقية للإنسان الذي خلق بلا خوف أو صراع داخلي.
أكد الأنبا توما أن مريم لم تُمنح هذه النعمة لأنها أفضل من غيرها، بل لأن الله أعدها لتكون أمّ المسيح، وأشار إلى أن الحبل بلا دنس هو تأكيد على أن النعمة قادرة على تغيير حياة الإنسان، فالكثير منا قد يظن أنه لا يستحق النعمة، ولكن مريم تعلّمنا أن نكون مثلها ونتقبل النعمة بقلوب مفتوحة، فكل يوم يحمل لنا فرصة جديدة لنبدأ من جديد، ولنسمح للنور أن يدخل حياتنا.
اختتم الأنبا توما عظته بالتأكيد على أن ميلاد المسيح هو ثمرة القداسة التي نحتفل بها في عيد الحبل بلا دنس، وهذا العيد يمثل طريق حياة تعتمد على الثقة في النعمة أكثر من الثقة في الضعف، فكلما واجهنا تحديات في حياتنا، يجب أن نتذكر كلمات مريم: “ليكن لي كقولك”، لنعيش في نور الإيمان ونقبل الخلاص الذي أعده الله لنا قبل أن نطلبه