استقبل قداسة البابا لاون الرابع عشر اليوم أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية في القصر الرسولي، حيث أعرب عن تقديره الكبير للدور المهم الذي تلعبه الجائزة في نشر قيم الرحمة والتضامن بين الشعوب، واعتبرها مثالًا يُحتذى به في تعزيز الأخوة الإنسانية في عالمنا المعاصر.
أهمية جائزة زايد للأخوة الإنسانية
خلال اللقاء، أشاد البابا برسالة الجائزة التي تكرّم المؤسسات والشخصيات التي تسعى لجعل العالم مكانًا أفضل من خلال أفعال تعكس الشفقة والتضامن، وأكد أن الجائزة تستند إلى اللحظة التاريخية لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث تمثل الجائزة دعوة للجميع للمساهمة في بناء عالم يعمه السلام والأخوّة.
التحديات المعاصرة والدعوة للعمل
وفي حديثه عن التحديات التي تواجه البشرية، أكد البابا أن النزاعات والانقسامات المتزايدة تجعل العالم في حاجة ماسة إلى رسائل المحبة واللطف، التي تذكر الجميع بأننا جميعًا إخوة وأخوات، وحذر من أن الشعارات وحدها لا تكفي، بل يجب تجسيد القيم من خلال أفعال ملموسة تعطي للإنسانية معناها الحقيقي.
وفي ختام اللقاء، دعا قداسة البابا أعضاء اللجنة إلى الاستمرار في رسالتهم بإصرار وثبات، معربًا عن ثقته بأن جهودهم ستساهم في تعزيز ثقافة الأخوة والسلام في العالم، مما ينعكس إيجابيًا على العائلة الإنسانية بأسرها.

