في خطوة جديدة تعكس التطورات السريعة في عالم الإعلام، أعلن مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عن إطلاق دبلومة صحافة الذكاء الاصطناعي، حيث يهدف المركز إلى تجهيز جيل جديد من الصحفيين الذين يستطيعون التعامل مع التقنيات الحديثة في مجالهم، وستبدأ فترة التسجيل في نوفمبر الجاري، على أن يُطلق البرنامج في أبريل 2026، ويُتوقع أن تضم الدفعة الأولى 35 مشاركًا.
تسعى الدبلومة إلى تزويد الصحفيين بالأدوات والمعرفة اللازمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأخبار وصياغة القصص، حيث تستمر الدبلومة لمدة ستة أشهر وتتضمن خمسة مقررات رئيسية، كل منها يُدرس على مدار خمسة أسابيع، مع تنظيم محاضرتين أسبوعيًا مدعومتين بمواد تعليمية واختبارات تقييم.
يركز البرنامج على رفع كفاءة الصحفيين في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وتحسين إدارة البيانات، بالإضافة إلى تطوير بيئات العمل في غرف الأخبار، كما يتضمن مقررًا متخصصًا حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي لضمان التزام المشاركين بالمعايير المهنية وتعزيز ثقة الجمهور في الرسائل الإعلامية الرقمية.
كما أكدت دينا سعد، المدير المشارك للتطوير المهني بالمركز، أن هذه الدبلومة تُعد إضافة نوعية للمجال الإعلامي، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من جميع المجالات، مما يعزز من قدرة الطلاب على التفوق في سوق العمل.
تم تصميم المنهج بعد دراسة معمقة للسوق استمرت عامًا كاملًا بالتعاون مع مركز التعلم والتدريس بالجامعة، وبمشاركة خبراء دوليين، بهدف ضمان توافق المحتوى مع أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي واحتياجات المؤسسات الإعلامية.
تستهدف الدبلومة الصحفيين والمتخصصين في الإعلام من أنحاء الوطن العربي، مع شرط إجادة اللغتين العربية والإنجليزية، مما يضمن قدرة المشاركين على التعامل مع منصات وتقنيات تعلم الآلة.
في النهاية، أكد الدكتور حسين أمين أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة كبيرة للإعلاميين، وأن هذا البرنامج سيمكنهم من فهم أدوات الذكاء الاصطناعي واستثمارها بشكل مثالي، مما يسهم في تطوير مهارات قادة المستقبل في المجال الإعلامي.