تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث عبر السيسي عن تقديره الكبير لتطور العلاقات بين مصر وفرنسا، خاصة بعد الزيارة الأخيرة لماكرون إلى القاهرة والتي أسست لشراكة استراتيجية جديدة بين البلدين، وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن هذا التعاون يشمل مجالات متعددة مثل الاقتصاد والاستثمار والتجارة، التي شهدت نمواً ملحوظاً في الأشهر الأخيرة، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الصناعة والسياحة والنقل.
في سياق الحديث، أكد الرئيس السيسي على دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان، مشدداً على رفض أي محاولات تهدد أمنه، وعبّر عن مساندة مصر للجهود الرامية لإنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق، كما تبادل الرئيسان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين الاستقرار والرخاء لشعبي البلدين.
تطرق الاتصال إلى الأوضاع في قطاع غزة، حيث أشاد السيسي بالدعم الفرنسي للجهود المصرية التي ساهمت في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، وأكد على أهمية تثبيت هذا الاتفاق، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، والبدء في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار، ومن جهته، أبدى ماكرون تقديره للدور الذي تلعبه مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
كما ناقش الزعيمان الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد السيسي رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، وأهمية دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، وقد اتفق الرئيسان على ضرورة أن تؤدي الجهود الحالية إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.