في إطار الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، نظم المجلس القومي للمرأة اللقاء السنوي الثامن لوحدات مناهضة العنف ضد المرأة في الجامعات، وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث شهدت الفعاليات مشاركة كبيرة من ممثلي الجامعات المختلفة والجهات المعنية، مما يعكس أهمية هذه القضية في المجتمع المصري.
تحدثت الدكتورة نسرين البغدادي، نائبة رئيسة المجلس، مؤكدة أهمية تعزيز البيئة التعليمية الآمنة، حيث تعتبر الوحدات الجامعية خط الدفاع الأول ضد العنف داخل الحرم الجامعي، ودعت لتطوير آليات الإبلاغ وتفعيل دور هذه الوحدات بشكل أكبر.
جهود المجلس الأعلى للجامعات
أوضحت الدكتورة هبة نصار، رئيس لجنة قطاع الدراسات الاقتصادية، دور المجلس الأعلى للجامعات في دعم المساواة وتمكين المرأة، وأشارت إلى إنشاء وحدات مناهضة العنف في الجامعات منذ عام 2015، حيث تم تأسيس 50 وحدة وتنظيم 45 ورشة تدريبية لتوعية الطلاب.
التحديات الحالية
سلطت الأستاذة سالي ذهني الضوء على أهمية هذه الوحدات في حماية الفتيات من العنف، خاصة في ظل تزايد مخاطر العنف الإلكتروني، كما قدمت الأستاذة منى سالم شرحاً لآليات الوقاية من التهديدات الرقمية، مثل التنمر والاختراق الإلكتروني.
تناولت الجلسات أيضًا أهمية التنسيق بين الجهات المختلفة، حيث شارك ممثلون من وزارات الداخلية والأزهر والكنيسة، وتم التأكيد على ضرورة الوعي بمخاطر الجريمة الإلكترونية والإبلاغ عنها، بالإضافة إلى جهود المؤسسات الدينية في تصحيح المفاهيم ومكافحة العنف.
كما استعرضت الأستاذة هناء محمود عمل مكتب شكاوى المرأة والخط الساخن 15115، الذي يستقبل الشكاوى ويقدم الدعم النفسي والقانوني للنساء، مما يعكس التزام الدولة بحماية المرأة وتعزيز حقوقها.
تضمنت الفعاليات أيضًا عرض فيلم تسجيلي عن دور الوحدات، وتنظيم معرض لمنتجات مشروع تنمية الأسرة المصرية، مما يعكس الجهود المبذولة لدعم المرأة في جميع المجالات.