في خطوة مهمة نحو تعزيز قطاع الطاقة في مصر، أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة على أهمية الشراكة المستمرة مع مؤسسات التمويل الدولية، حيث يتم ذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة التي تم تحديثها مؤخرًا، وهذا يأتي في سياق تطوير الشبكة القومية للكهرباء وزيادة قدرتها على استيعاب الطاقات المتجددة الجديدة.
تعاون مثمر مع البنك الأوروبي
أوضح الوزير أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يعتبر شريكًا رئيسيًا في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى تطوير مراكز التحكم على شبكات التوزيع، وخلال اجتماع عُقد مؤخرًا مع مسؤولي البنك، تم مناقشة تقدم المشروعات المشتركة وضرورة زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، كما تم التركيز على مشروعات الربط الكهربائي التي تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتبادل الطاقة بين قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا.
مشروعات الربط الكهربائي
تحدث الوزير عن مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار مثل السودان وليبيا والأردن، بالإضافة إلى مشروع الربط مع المملكة العربية السعودية الذي يُستهدف تشغيله هذا العام، وكذلك مشروعات الربط مع اليونان وإيطاليا، والتي تهدف جميعها لتحقيق التكامل الطاقي الإقليمي واستقرار الشبكات الكهربائية.
استراتيجية الطاقة المتجددة
وأشار الدكتور عصمت إلى أن مشاركة البنك الأوروبي في تمويل مشروعات الكهرباء كان لها أثر كبير في زيادة القدرات التوليدية وتحديث الشبكة، حيث تهدف استراتيجية الطاقة إلى رفع نسبة الطاقة المتجددة إلى حوالي 42% بحلول عام 2030، و65% بحلول عام 2040، ويتم العمل على تهيئة مناخ استثماري جاذب لمشروعات الطاقة المتجددة، مما يضمن استقرار الشبكة واستمرارية التغذية الكهربائية.

