مزارعو الطماطم في مصر يواجهون تحديات كبيرة خلال الفترة الحالية بسبب انتشار آفة خطيرة تؤثر على المحصول، ورغم أنها تظهر كل عام، إلا أن تفشيها هذا الموسم كان أكبر مما هو معتاد، مما تسبب في خسائر كبيرة للمزارعين.
إنتاج الطماطم في مصر وتأثير الآفة
تبلغ المساحات المزروعة بالطماطم في مصر حوالي 367 ألف فدان، ويصل الإنتاج السنوي إلى نحو 6.7 مليون طن، مما يجعل الطماطم واحدة من أهم الصادرات الزراعية المصرية حيث تحتل المركز التاسع، وتحقق عائدات صناعة الطماطم المجففة نحو 100 مليون دولار سنويًا وفقًا لتصريحات مسؤولة في وزارة الزراعة.
دودة الطماطم وتأثيرها على المحصول
حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أكد أن المحصول يعاني من خسائر بسبب انتشار دودة تُعرف باسم “سوسة الطماطم” أو “توتا أبسلوتا”، والتي تسبب أضرارًا كبيرة للمزارعين، حيث تضر الثمار بشكل مباشر، مما يزيد من مخاطر الخسارة هذا الموسم، وأشار إلى أن تزايد انتشار هذه الآفة هذا العام يتطلب اتخاذ إجراءات سريعة.
توقعات الأسعار ونصائح للمواطنين
توقع أبوصدام تراجع جودة وإنتاج الطماطم في الفترة المقبلة، مما يعني أن الأسعار ستزيد، ونصح المواطنين بتخزين الطماطم في هذه الفترة حيث من المتوقع أن تصل الأسعار إلى 20 جنيهًا للكيلو خلال شهر، وهذا ليس فقط بسبب السوسة، بل أيضًا بسبب فترات العروات وقلة الإنتاج.
أسباب انتشار الآفة وضرورة التحرك
أوضح أبوصدام أن من بين أسباب انتشار “توتا أبسلوتا” هو استخدام المبيدات المغشوشة، بالإضافة إلى التغيرات المناخية التي أثرت على مصر، حيث كانت هذه الآفة معروفة بالانتشار في درجات الحرارة المرتفعة، لكنها استمرت في الانتشار حتى مع انخفاض درجات الحرارة.
وفي الوقت الحالي، يتم بيع الطماطم بأسعار أقل من تكلفتها، مما يعني أنه عند ارتفاع الأسعار سيكون هناك هامش ربح، لكن ذلك لن يؤثر بشكل كبير على المواطن بسبب التخزين في أوقات انخفاض الأسعار، وناشد وزارة الزراعة بضرورة توفير مبيدات لمكافحة هذه السوسة وتكثيف الرقابة على المبيدات لضمان جودتها.

