شهدت الساعتين الأخيرتين قبل غلق صناديق الاقتراع في جولة الإعادة للانتخابات حالة من النشاط الملحوظ، حيث ارتفعت وتيرة المشاركة بشكل كبير، وبدأت الحملات الانتخابية تستعيد قوتها بعد فترة من الهدوء، وتركزت الجهود على استقطاب الناخبين القريبين من مناطق النفوذ، وذلك لتعويض الفجوات أو تعزيز التقدم في الدوائر المتنافس عليها بشدة.

عودة نشاط الحملات الانتخابية

رصدت الفرق الميدانية التابعة للائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية زيادة ملحوظة في أعداد الناخبين في عدة دوائر، خصوصًا في المناطق الريفية، حيث كان هناك تنظيم أفضل لعمليات الحشد في لجان مثل:

البحيرة – دائرة المحمودية، لجنة (45) بمدرسة سيدي عقبة الابتدائية، ومنشأة القناطر، لجنة (82) بمدرسة الرهاوي الابتدائية الجديدة، وسنورس – الفيوم، لجنة (12) بمدرسة فاطمة الزهراء للتعليم الأساسي، وأبو تيج، لجنة (27) بمدرسة المسعودي للتعليم الأساسي، والدلنجات، لجنة (10) بمدرسة الشهيد خالد عبدالقادر الأعصر.

استراتيجيات استقطاب الناخبين

وفي إطار محاولات تعبئة الناخبين، قام فريق الائتلاف بتسجيل العديد من الجهود لاستدعاء الأصوات التي لم تدلِ بأصواتها بعد، من خلال اتصالات هاتفية مباشرة ومجموعات واتساب مغلقة، بالإضافة إلى الحشد العائلي داخل القرى، واستهدفت تلك الجهود الدوائر التي تشهد تنافسًا شديدًا بين المرشحين.

تأثير اللحظات الأخيرة

لاحظ الائتلاف تصويتًا متأخرًا في الدوائر التي شهدت عودة مرشحين كانوا قد أعلنوا انسحابهم سابقًا، ما يدل على أن هذه العودة قد ساهمت في زيادة نسبة التصويت بدلاً من أن تكون عبئًا عليهم.

استقرار المشهد الانتخابي

حتى وقت البيان، لم تسجل الفرق الميدانية أي مخالفات مؤثرة تتعلق بالدعاية أو شراء أصوات قرب اللجان، كما حافظت قوات التأمين على مستوى عالٍ من الانضباط، مما ساهم في الحفاظ على النظام وعدم حدوث تجمعات غير مسموح بها.

تشير المؤشرات الأولية إلى اتجاه انتخابي مستقر مع زيادة تدريجية في حجم المشاركة مع اقتراب موعد الإغلاق، مع تصويت منظم أكثر منه عفوي، حيث برزت جهات مثل العائلات والمستقلين العائدين وحزب النور كأكثر الفاعلين نشاطًا في دوائر محددة.