في قلب باريس، بدأت القمة الاقتصادية الفرنسية العربية السادسة التي تركز على قضايا المياه والبيئة، حيث أكد رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية، فانسان رينا، على أهمية هذه القضايا في العالم العربي، مشيرًا إلى أن المياه هي أساس الزراعة والأمن الغذائي، وأن نقصها قد يؤدي إلى نشوب صراعات جديدة، كما رحب بالمشاركين في القمة التي تحتفل بمرور 55 عامًا على تأسيس الغرفة، وتحت رعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مما يعكس اهتمام فرنسا بتعزيز العلاقات مع الدول العربية.

تحديات وآفاق المياه في العالم العربي

رينا أشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت توترًا وعدم استقرار على المستوى الدولي، مع تزايد التحديات البيئية والمائية، حيث أن تغير المناخ يزيد من تعقيد الأمور ويؤثر على الدورة الهيدرولوجية، مما يضاعف الضغوط الاجتماعية والاقتصادية على الدول، ورغم وجود حلول محتملة لتسهيل الوصول إلى المياه، إلا أنها تحتاج إلى التنفيذ الفعلي، وهو ما يتطلب توفير الكفاءات والتمويل اللازم.

فرص التعاون والتقدم

كما تطرق رينا إلى أهمية دمج قضايا المياه في أجندات المناخ والتنوع البيولوجي، مع التركيز على فرص مثل تحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، وضرورة الابتكار التكنولوجي، واعتبر القمة فرصة لتعزيز التعاون في مجالات الفرانكفونية وخفض الانبعاثات الكربونية، حيث تجمع أكثر من خمسمائة مشارك من دول متعددة، وتستمر فعالياتها على مدار يومين، تشمل جلسات تتناول قضايا حيوية مثل السيادة الغذائية واستراتيجيات الاستثمار، مما يفتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين العربي والفرنسي.