في خطوة قد تُحدث تغييراً كبيراً في قطاع الصحة، أعلن الدكتور مجدي ثابت، نقيب صيادلة القليوبية، عن أهمية تطبيق نظام كتابة الأدوية في الروشتات الطبية باستخدام الاسم العلمي بدلاً من الاسم التجاري، وهو ما قد يُساهم في توفير نحو 70 مليار جنيه سنوياً للدولة، حيث بلغ إجمالي استهلاك الدواء في مصر العام الماضي حوالي 302 مليار جنيه، والاعتماد على الاسم العلمي يمكن أن يوفر ما لا يقل عن 30% من هذه القيمة.
فوائد الاسم العلمي
وشرح ثابت أن كتابة الأدوية باسم المادة الفعالة يتيح للمريض الحصول على بدائل دوائية متعددة قد تصل إلى 14 مستحضراً بنفس الفعالية ولكن بأسعار مختلفة تناسب جميع الفئات الاقتصادية، وهذا يعني أن الاعتماد على الاسم التجاري فقط قد يُشعر المرضى بوجود نقص في الأدوية رغم توافر بدائل آمنة وفعالة.
تحسين سوق الدواء
كما أشار نقيب صيادلة القليوبية إلى أن استخدام الاسم العلمي هو الحل الأمثل لمشاكل سوق الدواء، حيث يخدم المريض والصيدلي والمنظومة الصحية بشكل عام، ويُساعد في تقليل النفقات، خصوصاً في المستشفيات الحكومية وهيئات التأمين الصحي، وفي النهاية، سيستفيد المريض من الحصول على دواء آمن وفعال بأسعار أقل، مما يُساعد أيضاً في تقليل أزمة الأدوية منتهية الصلاحية حيث لن يحتاج الصيدلي لتخزين عشرات البدائل التجارية لنفس الدواء، مما يُخفف العبء المالي عليه.
دعوة للتطبيق الفوري
وطالب الدكتور ثابت رئاسة مجلس الوزراء بضرورة إصدار قرار رسمي سريع لتطبيق كتابة الأدوية بالاسم العلمي في جميع أنحاء الجمهورية، وهذا يُعتبر الحل الأكثر فعالية لإنهاء أزمات سوق الدواء وتحقيق أقصى استفادة اقتصادية للدولة، كما أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، على أهمية هذا التوجه لتوفير بدائل تلبي احتياجات المواطنين، وأكد أيضاً وزير الصحة على بدء تنفيذ هذا التوجه لتعزيز توافر الأدوية للمواطنين.

