Categories: الأخبار الرئيسية

مريض في بورسعيد يتكلف 2 مليون جنيه لجراحة إنقاذ بعد ما دفع 482 جنيه بس

في خطوة مميزة، أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن نجاح الفريق الطبي بمستشفى السلام بورسعيد في إجراء عملية طبية معقدة تُعتبر الأولى من نوعها داخل مستشفيات الهيئة، حيث تم إنقاذ حياة رجل يبلغ من العمر سبعين عامًا كان يعاني من تمدد شديد في الشريان الأورطي وتمدد آخر في الشريان المأبضي، وهو ما يمثل حالة خطيرة للغاية، الأمر الذي يعكس التقدم الكبير الذي تشهده الرعاية الصحية في مصر.

وقد أوضحت الهيئة أن الفريق الطبي قرر استخدام القسطرة بدلاً من الجراحة التقليدية، نظراً لمعاناة المريض من فشل كلوي مزمن يحتاج معه لجلسات غسيل دوري، بالإضافة إلى مشكلات في القلب وارتفاع ضغط الدم، مما يجعل الجراحة التقليدية محفوفة بالمخاطر. وتم إجراء التدخلين معاً في جلسة واحدة باستخدام تقنيات حديثة مثل EVAR لعلاج تمدد الشريان الأورطي ودعامات Covera للشريان المأبضي، مما يدل على قدرة المستشفيات على تقديم خدمات طبية دقيقة وفق أعلى المعايير.

التأمين الصحي الشامل

في هذا السياق، قال الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، إن نجاح هذه العملية يبرز قدرة الهيئة على تقديم خدمات طبية متطورة تتماشى مع المعايير العالمية، حيث دفع المريض فقط 482 جنيهًا كنسبة مساهمة تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، في حين كانت التكلفة خارج التغطية تتجاوز مليوني جنيه. وأكد أن الأطباء في الهيئة يمتلكون القدرة على تنفيذ عمليات معقدة تضاهي تلك التي تُجرى في أكبر مراكز العلاج حول العالم.

بدوره، أشار الدكتور أحمد حسن سالم، مدير فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، إلى أن هذا النجاح يعكس الجاهزية المتقدمة لمنظومة التأمين الصحي الشامل في المحافظة، وقدرتها على تقديم خدمات دقيقة بفضل الكوادر الوطنية والتجهيزات الحديثة. كما أضاف أن إجراء هذا التدخل عالي الخطورة دون الحاجة لجراحة يوضح التطور الكبير في البنية التحتية الطبية، مما يدعم جهود الهيئة في توفير حلول علاجية متقدمة للمرضى.

هذا وتم تنفيذ الإجراء داخل قسم جراحة الأوعية الدموية بمستشفى السلام بورسعيد بقيادة الدكتور محمد لبيب، وبمشاركة فريق طبي متميز، مما قدم نموذجاً يحتذى به في العمل الجماعي والاحترافية في المجال الطبي.