في خطوة مهمة لتعزيز السياحة المصرية، عقد شريف فتحي وزير السياحة والآثار مجموعة من اللقاءات الإعلامية مع ممثلين عن أهم المجلات والصحف الأمريكية المتخصصة في السياحة، وذلك خلال زيارته للولايات المتحدة للمشاركة في المؤتمر السنوي لاتحاد منظمي الرحلات الأمريكية الذي يُعقد بولاية ميريلاند، حيث يسعى لتعزيز الحضور المصري في السوق الأمريكي الذي يعتبر من أسرع الأسواق نمواً وأكثرها اهتمامًا بالمنتج السياحي المصري، وخاصة السياحة الثقافية والمغامرات.

أرقام إيجابية في السياحة

استعرض الوزير خلال هذه اللقاءات مؤشرات قطاع السياحة في مصر، حيث أشار إلى نمو عدد السائحين الوافدين بنسبة 20% بنهاية العام الجاري، مع استهداف الوصول إلى نحو 19 مليون سائح، مما يعكس نجاح جهود الدولة في زيادة الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية وتطوير البنية التحتية السياحية.

كما أكد أن عدد السائحين الأمريكيين إلى مصر ارتفع بنسبة 20% ليصل إلى حوالي 520 ألف سائح، مما يدل على الثقة المتزايدة في المقصد السياحي المصري وما يقدمه من خدمات عالية الجودة، وأشار إلى توسع الربط الجوي بين مصر والولايات المتحدة عبر زيادة الرحلات المباشرة وافتتاح خطوط جديدة، مما يسهم في جذب المزيد من السائحين الأمريكيين.

استراتيجية السياحة المتنوعة

تحدث الوزير عن استراتيجية الوزارة التي تهدف إلى إبراز التنوع السياحي الفريد الذي تتمتع به مصر، والتي تشمل السياحة الثقافية، المغامرات، السياحة البيئية، والرحلات النيلية، حيث يجد السائح الأمريكي تجارب فريدة مثل تسلق جبال سانت كاترين والغوص في البحر الأحمر، بالإضافة إلى الرحلات النيلية التي تجمع بين السياحة الثقافية والروحانية.

كما أشار إلى التطورات الجارية في مدينة سانت كاترين ومشروع التجلي الأعظم الذي يشمل تحسين البنية التحتية والطرق والفنادق الجديدة، مع التركيز على تقديم تجارب سياحية فريدة مثل سياحة التأمل وتسلق الجبال، وهو ما يجذب السائح الأمريكي الباحث عن الطبيعة والمغامرة.

متحف المصري الكبير والتطورات السياحية

سلط الوزير الضوء على المتحف المصري الكبير الذي يعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث يقدم للزوار تجربة فريدة منذ دخولهم البهو الكبير وحتى استكشاف قاعاته المختلفة، ويعرض المتحف المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ.

كما تحدث عن أعمال التطوير الجارية بالمتحف المصري بالتحرير، والتي تهدف لتقديم تجربة جديدة مع الحفاظ على قيمته التاريخية، بالإضافة إلى خطط تطوير منطقة الساحل الشمالي التي شهدت زيادة كبيرة في رحلات الشارتر، مما يعكس اهتمام السياح بزيارة مصر.

في ختام اللقاءات، أشار الوزير إلى الاستعدادات الجارية لحدث الكسوف الشمسي الكلي المتوقع في عام 2027، حيث ستكون الأقصر واحدة من أبرز الوجهات العالمية لرصد هذه الظاهرة، مع وجود حجوزات مبكرة من السوق الأمريكي لمتابعة هذا الحدث الاستثنائي.