في مناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أكدت المهندسة أمل مبدى، رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية، أن مصر قطعت خطوات كبيرة في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تجسد هذه الحقوق جزءاً أساسياً من رؤية الدولة لبناء مجتمع شامل وعادل، مشددة على أهمية تمكين الفئات الأكثر احتياجاً للدعم.

دور الدولة في دعم حقوق ذوي الإعاقة

أشارت مبدى إلى أن احتفال العالم بهذا اليوم يعكس أهمية الدمج وتطوير القوانين والخدمات الخاصة بهذه الفئات، وأوضحت أن ما تحقق ليس مجرد مبادرات عابرة، بل هو توجه شامل يستثمر في الإنسان ويعكس التزام الدولة بحقوق الجميع دون تمييز. حيث تشمل المنظومة دعم الرياضيين ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تحسين التعليم والخدمات المتاحة لهم.

احتفالية قادرون باختلاف

تحدثت مبدى عن احتفالية “قادرون باختلاف” التي ساهمت بشكل كبير في تغيير الصورة الذهنية للمجتمع تجاه ذوي الإعاقة، حيث باتت هذه الاحتفالية تمثل رسالة قوية تدعو إلى رؤية القدرات بدلاً من الإعاقات. وذكرت أن الاسم أصبح مؤثراً ومحفزاً، حيث يروج لفكرة أن الاختلاف لا يتعارض مع القدرة، وأن بإمكان ذوي الإعاقة تحقيق إنجازات حقيقية إذا توافرت لهم الفرص والدعم.

استراتيجية وطنية جديدة

أكدت مبدى أن الدولة تعمل حالياً على إعداد استراتيجية وطنية متكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، وهي خطوة محورية لتفعيل حقوقهم بشكل عملي. هذه الاستراتيجية تهدف إلى تحويل المبادئ إلى خطط تنفيذية لتحسين جودة حياة ملايين المواطنين، بينما تعمل الدولة على تطوير السياسات العامة وتحسين الخدمات لتوفير فرص متكافئة.

رؤية مستقبلية

اختتمت مبدى تصريحاتها بالتأكيد على أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن قضية الإعاقة ليست ثانوية، بل هي عنصر أساسي في بناء الجمهورية الجديدة، وعبّرت عن أملها في مزيد من التعاون بين الدولة والمجتمع لتعزيز دمج وتمكين جميع أبناء الوطن من الأشخاص ذوي الإعاقة.