موسم 2025–26 يبدو مختلفًا من البداية. لأول مرة نشاهد مسابقة تجمع 21 فريقًا، وهذا وحده كفيل بأن يجعل المتابع يشعر أن شيئًا جديدًا يحدث في الدوري المصري الممتاز. عدد أكبر من الفرق يعني مباريات أكثر، قصصًا أكثر، وفرصًا مفاجِئة لفرق لم نعتَد أن نراها في الأضواء. ومع هذا الزخم، لم يعد المشجع يتابع المباريات فقط، بل صار يتابع الإحصائيات، والتحليل، وحتى حركة الأسواق المرتبطة بالمباريات. في هذا السياق تظهر منصّات متخصّصة مثل موقع https://mightytips.tv/ الذي يقدّم مراجعات لأفضل مواقع المراهنات في مصر من زاوية تحليلية تهتم بجودة الخدمة، والموثوقية، وطريقة تقييم العروض.
الجماهير تنتظر موسماً مختلفاً، والإعلام يتحدث عن ضغط المباريات، واللاعبون يستعدون لرحلة طويلة نفسياً وبدنياً. الكاتب الرياضي مروان أحمد يتابع هذا التحوّل منذ سنوات، ويقدّم قراءته الخاصة لتأثير النظام الجديد على توزيع القوى بين الكبار والصاعدين. ومعه نحاول أن نفهم بهدوء كيف سيغيّر هذا الموسم شكل المنافسة بين الأندية المصرية، وماذا يعني ذلك للمشجع الجالس أمام الشاشة أو في المدرج.
يقول يوهان كرويف: «كرة القدم لعبة تلعبها بعقلك».
سبب الرقم 21 ليس صدفة. في نهاية موسم 2024–25 قررت رابطة الأندية إلغاء الهبوط، مع استمرار صعود ثلاثة أندية من الدرجة الأدنى، فارتفع عدد المشاركين من 18 إلى 21 فريقًا. القرار جاء كبداية لمرحلة انتقالية، تمهيدًا لصيغة جديدة أكثر تنافسية، دون صدمة مفاجئة للأندية التي كانت مهددة بالهبوط.
الأندية الثلاثة التي صعدت هذا الموسم هي: المقاولون العرب، وادي دجلة، وكهرباء الإسماعيلية، الذي يظهر لأول مرة في تاريخه بين الكبار بعد صراع شرس في دوري المحترفين. أصبحنا أمام خليط مثير بين أندية الخبرة التاريخية وأندية تبحث عن تثبيت أقدامها في دوري الأضواء.
يمكن تلخيص ملامح الفرق الثلاثة الصاعدة في الجدول التالي:
| النادي | المدينة | ملاحظة عن الموسم الجديد |
| المقاولون العرب | القاهرة | عودة سريعة إلى الدوري بعد موسم واحد في الدرجة الأدنى. |
| وادي دجلة | القاهرة | يعود بعد غياب خمس سنوات عن الدوري الممتاز. |
| كهرباء الإسماعيلية | الإسماعيلية | الظهور الأول تاريخيًا في دوري الأضواء. |
هذا التنوع بين عائدين ومبتدئ جديد يضيف طعمًا خاصًا للموسم؛ فمن جهة هناك من يريد استعادة مكانته، ومن جهة أخرى هناك من يقاتل فقط من أجل البقاء بين الكبار، وعدم العودة سريعًا إلى دوري المحترفين.
يقول بيليه: «لقد وُلدت لِكرة القدم، تمامًا كما وُلد بيتهوفن للموسيقى».
الموسم الحالي لا يعتمد على الشكل التقليدي ذهابًا وإيابًا طوال العام. النظام الجديد يقوم على مرحلتين:
هذا النظام يجعل كل مباراة في المرحلة الأولى حاسمة؛ نقطة تُفلت هنا، تعود لتطاردك في مجموعة التتويج أو في صراع البقاء. المدربون عليهم التفكير في توزيع الجهد على موسمين صغيرين داخل موسم واحد، مع إدارة قائمة الفريق بعناية شديدة.
يقول يوهان كرويف أيضًا: «لا تركض كثيرًا، كرة القدم لعبة تلعبها بعقلك».
من الناحية الفنية، الصراع على القمة يبدو مشتعلاً كالعادة بين الأهلي، والزمالك، وبيراميدز، مع دخول أندية مثل المصري، وسيراميكا كليوباترا، ووادي دجلة على خط الطموح. الموسم الماضي شهد صراعًا مرهقًا انتهى بتتويج الأهلي باللقب في الجولة الأخيرة، رافعًا رصيده إلى 44 بطولة دوري.
الموسم الحالي يبدأ في 8 أغسطس، وتم توزيع مباريات الجولة الأولى على ثلاثة أيام، مع مراعاة إقامة كثير من اللقاءات في فترات مسائية بسبب حرارة الصيف في مصر، وهو ما أعلنته رابطة الأندية في أكثر من مناسبة.
الجماهير لا تهتم فقط بالنتائج، بل ترغب في رؤية أداء أجمل، ومواهب جديدة، ومدربين يجرّبون أفكارًا مختلفة. وكذلك يخاطرون بانتقالات لاعبي كرة القدم. في ظل هذا النظام، من المتوقع أن نرى مخاطرة تكتيكية أكبر؛ بعض الفرق قد تركز فقط على حجز مكان في مجموعة التتويج، بينما تكتفي أخرى بتأمين موقع مريح بعيدًا عن دوامة الهبوط. هنا يظهر الوجه الحقيقي لـ كرة القدم المصرية؛ لعبة تعيش على التفاصيل الصغيرة والانفعالات الكبيرة في نفس الوقت.
يقول محمد صلاح: «أنت لا تحقق شيئًا بالجلوس والتفكير في ذلك، يجب أن تعمل بجد وتحاول الوصول إلى هدفك».
موسم 2025–26 يحمل أسئلة أكثر مما يحمل إجابات جاهزة. هل ينجح النظام الجديد في زيادة المتعة التنافسية؟ هل تتحمل الأندية ضغط المباريات مع قائمة محدودة وعدد كبير من الرحلات؟ هل تستطيع الفرق الصاعدة أن تصنع مفاجآت حقيقية، وتُربك حسابات الكبار؟
الإجابة ستأتي من الملعب، من اختيارات المدربين، ومن قدرة اللاعبين على الصمود من أغسطس حتى مايو. ما نعرفه الآن أن المشجع المصري مقبل على تجربة مختلفة، فيها 21 فريقًا، ونظام مرحلتين، ومساحة أكبر للمفاجآت والقصص الإنسانية داخل وخارج الملعب. ومع متابعة تحليلات خبراء مثل مروان أحمد، تصبح الصورة أوضح، لكن متعة اللعبة تبقى في أن شيئًا فيها لا يُحسم على الورق وحده.
يقول بيليه عن مسؤولية النجوم: «أيّ طفل يلعب كرة القدم في جميع أنحاء العالم يريد أن يكون بيليه. لدي مسؤولية كبيرة لأُريهم ليس فقط كيف يكونون لاعبي كرة قدم، بل كيف يكونون رجالًا».