في عالم كرة القدم، قصص التجنيس دائمًا ما تثير الجدل، والأحدث كان قصة اللاعب البرازيلي إيلتون جونزالفيس الذي كان نجمًا في فريق فيردر بريمن الألماني وقرر تمثيل منتخب قطر، لكن تدخل الفيفا أوقف هذه الخطط التي شغلت الأوساط الرياضية لفترة طويلة.

إيلتون جونزالفيس وقصة التألق

جونزالفيس لم يكن مجرد لاعب عادي، بل قدم أداءً مميزًا مع فيردر بريمن، حيث قاد فريقه لتحقيق ثنائية الدوري والكأس الألماني على حساب العملاق بايرن ميونخ، بالإضافة إلى تتويجه بلقب هداف البوندسليجا وأفضل لاعب في ألمانيا، مما جعله واحدًا من أبرز نجوم كرة القدم في تلك الفترة.

الإحباط والعروض المغرية

ورغم كل هذا التألق، لم يتلقَ جونزالفيس دعوة من المنتخب البرازيلي، مما جعله يشعر بالإحباط، بل وعرض نفسه على المنتخب الألماني للحصول على فرصة للعب دوليًا، وفي هذا السياق، قام الاتحاد القطري لكرة القدم بالتدخل سريعًا وعرض مليون يورو مكافأة فورية، بالإضافة إلى راتب سنوي يصل إلى نصف مليون يورو، وهو ما كان يعتبر مبلغًا كبيرًا في ذلك الوقت، مما جعل اللاعب يوافق مبدئيًا على العرض.

تدخل الفيفا وأثره في القصة

لم تكن هذه الحالة الوحيدة، إذ أن المدافع البرازيلي ديديه، الذي كان يلعب في بوروسيا دورتموند، أكد أنه تلقى عرضًا مشابهًا من قطر، مما أبرز حملة التجنيس الواسعة التي كانت قائمة، لكن الفيفا، بقيادة رئيسه السابق جوزيف بلاتر، تدخل وأوقف هذه المحاولات، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بقوانين الأهلية الدولية وشروط الإقامة.

وبذلك، انتهت واحدة من أغرب قصص التجنيس في تاريخ كرة القدم، والتي كانت ستغير خريطة المنتخبات الدولية، لكن تدخل الفيفا حال دون ذلك في اللحظة الحرجة.