مع اقتراب موعد انطلاق كأس العالم 2026، يعود الحلم الجماهيري المصري للواجهة من جديد، مدفوعًا بآمال كبيرة في مشاركة مختلفة لمنتخب الفراعنة على الساحة العالمية. النسخة المقبلة من المونديال تحمل طابعًا استثنائيًا، ليس فقط لأنها تُقام في ثلاث دول، بل أيضًا بسبب التوسّع التاريخي للبطولة إلى 48 منتخبًا، وهو ما أعاد فتح باب الطموح أمام منتخبات أفريقيا، وفي مقدمتها منتخب مصر.
لذا، يضع الكثير من عشاق المنتخب المصري آمالهم على اللاعبين والجهاز الفني لتحقيق إنجاز تاريخي في هذه البطولة خاصة أن مصر تمتلك الكثير من اللاعبين الجيدين الذين لديهم القدرة على تحقيق الانتصارات، ويراهن المشجعين على تقديم المنتخب المصري أداء جيد في البطولة حيث يحصل اللاعبين على رهانات مجانية من مواقع الرهان عند التسجيل باستخدام برومو كود رهان مجاني حيث تقدم الأكواد مكافآت أكبر للاعبين الجدد على أول إيداع، وتسمح لهم بوضع رهانات مجانية على مباريات مصر في كأس العالم والحصول على عوائد حقيقية.
لذا، بين مراهن على نجاح مصر في تجاوز دور المجموعات وبين مراهن على خروجها من الدور الأول، يطرح الشارع الرياضي سؤالًا مشروعًا:
هل تملك مصر ما يكفي لتكون منافسًا حقيقيًا في كأس العالم 2026، أم أن الهدف الواقعي سيظل مجرد عبور دور المجموعات؟
حسم منتخب مصر تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 بعد تصدّره مجموعته في التصفيات الأفريقية عن جدارة، منهياً المشوار في المركز الأول برصيد 23 نقطة من 9 مباريات، بعدما حقق 7 انتصارات وتعادلين دون أي خسارة. ونجح الفراعنة في توسيع الفارق إلى 5 نقاط كاملة عن أقرب منافسيهم، ليضمنوا بطاقة التأهل رسميًا قبل الجولة الأخيرة من التصفيات.
على مستوى الأداء، قدّم المنتخب المصري واحدًا من أقوى مشوارته في التصفيات القارية، حيث سجل اللاعبون 19 هدفًا مقابل هدفين فقط استُقبلا في مرمى الفريق، ليحقق أفضل فارق أهداف في مجموعته. وشهدت التصفيات عدة انتصارات حاسمة، أبرزها الفوز على إثيوبيا بنتيجة 2–0 في مواجهة عززت الصدارة، والانتصار الكبير على جيبوتي 3–0 في الجولة قبل الأخيرة، وهو اللقاء الذي حسم التأهل رسميًا.
وعلى الصعيد الفردي، تصدّر محمد صلاح قائمة هدافي مصر في التصفيات بعدما سجل 9 أهداف، ليكون اللاعب الأكثر تأثيرًا في مشوار التأهل، إلى جانب مساهمات حاسمة من عدد من العناصر الأساسية في الخط الهجومي. وبهذه النتائج، يعود منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، مؤكدًا أن التأهل هذه المرة جاء بالأرقام والأداء، وليس بمجرد الاستفادة من توسّع عدد المنتخبات المشاركة.
أسفرت قرعة كأس العالم 2026 عن وقوع منتخب مصر في مجموعة قوية ومتوازنة تضم كلًا من بلجيكا، إيران، ونيوزيلندا، وهي مجموعة تضع الفراعنة أمام اختبارات مختلفة من حيث الأسلوب والنسق الفني. وتُعد بلجيكا المرشح الأبرز لتصدر المجموعة، في ظل امتلاكها عناصر ذات خبرة طويلة في البطولات الكبرى، وقدرة واضحة على فرض أسلوب لعب يعتمد على الاستحواذ والضغط العالي.
في المقابل، تمثل مواجهة إيران تحديًا تكتيكيًا من نوع خاص، حيث يشتهر المنتخب الإيراني بالانضباط الدفاعي واللعب المنظم، إلى جانب خبرته المتكررة في المشاركات المونديالية، ما يجعل المواجهة معه صراعًا مباشرًا على إحدى بطاقات التأهل. أما نيوزيلندا، فرغم أنها تُعد الأقل خبرة على الورق، إلا أنها تعتمد على القوة البدنية والكرات الهوائية، ما يفرض على المنتخب المصري التعامل بجدية كاملة دون استهانة.
حظوظ مصر في هذه المجموعة تبدو واقعية، إذ تبقى مواجهة إيران ونيوزيلندا مفتاح العبور إلى الدور التالي، بينما تمثل مباراة بلجيكا اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة الفراعنة على مجاراة المنتخبات الكبرى. وستكون نتيجة المباراة الأولى ذات تأثير حاسم على مسار المنتخب في المجموعة، سواء من الناحية النفسية أو الحسابية.
تحظى مباريات منتخب مصر بمتابعة جماهيرية ضخمة، ومن المتوقع أن تُنقل مواجهاته عبر القنوات الرياضية الرسمية الحاصلة على حقوق بث كأس العالم في المنطقة العربية، سواء عبر القنوات المفتوحة أو المشفرة. وبالتوازي مع ذلك، يتجه عدد متزايد من المشجعين إلى مواقع المراهنات الرياضية التي توفر بدائل متابعة مختلفة، مثل: بث مباشر مجاني لبعض مباريات البطولة، إحصائيات لحظية وتحليلات فنية قبل وبعد اللقاءات، أدوات تفاعلية تتيح للجماهير متابعة الأداء ووضع رهانات رياضية بشكل منظم ومسؤول. هذا النوع من المنصات بات جزءًا من تجربة المشاهدة الحديثة لدى شريحة واسعة من المتابعين حول العالم.
يظل تاريخ مصر في كأس العالم محدودًا مقارنة بثقلها القاري، حيث شاركت في ثلاث نسخ فقط: 1934، 1990، و2018. ورغم الظهور المشرف في بعض الفترات، فإن المنتخب لم ينجح حتى الآن في تجاوز دور المجموعات. مشاركة 2018، على وجه الخصوص، كشفت عن الفجوة بين الطموح والواقع، وأكدت أن امتلاك النجوم وحده لا يكفي، بل يتطلب الأمر منظومة متكاملة وإعدادًا طويل الأمد للمنافسة على أعلى مستوى.
بين الحلم الجماهيري والواقع الكروي، تقف مصر على أعتاب فرصة جديدة في كأس العالم 2026. المشاركة هذه المرة لا ينبغي أن تكون هدفًا بحد ذاته، بل خطوة نحو بناء صورة مختلفة للمنتخب على الساحة العالمية. ومع تصاعد اهتمام الجماهير بالبطولة، سواء عبر القنوات الناقلة أو من خلال مواقع المراهنات الرياضية التي تضيف بُعدًا تحليليًا وتفاعليًا للمشاهدة، يبقى الأهم هو ما سيقدمه منتخب مصر داخل المستطيل الأخضر.
فهل ينجح الفراعنة في كتابة فصل جديد في تاريخهم المونديالي، أم يظل الحلم مؤجلًا؟
الإجابة ستُحسم عندما تنطلق صافرة البداية في صيف 2026.