الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، وقد بدأ يؤثر بشكل كبير على مجالات متعددة، بما في ذلك سوق العمل، حيث تتزايد المخاوف من استبدال الوظائف بسبب هذا التطور التكنولوجي السريع، وهذا الأمر أصبح حديث الساعة بين الكثير من الخبراء في مجال التكنولوجيا.

الذكاء الاصطناعي قد يتفوق على البشر في المهارات

في إحدى الحلقات النقاشية، أشار ستيوارت راسل، خبير الذكاء الاصطناعي، إلى أن الأنظمة الذكية يمكن أن تقوم بأداء المهام التي يعتبرها البشر معقدة، مثل العمليات الجراحية، حيث قال إن الروبوتات تستطيع أن تتعلم كيف تكون جراحًا أفضل بسرعة تفوق الخيال، ما يفتح باب النقاش حول مستقبل العديد من المهن.

وتوقع راسل أن حتى المهن التي اعتُبرت آمنة، مثل الطب، قد تتعرض لتحديات كبيرة، حيث يمكن أن تتفوق الروبوتات على البشر في وقت قصير.

القلق يمتد إلى الرؤساء التنفيذيين

على الرغم من أن معظم التسريحات حتى الآن تستهدف الموظفين في المستويات الأدنى، إلا أن راسل أشار إلى أن الرؤساء التنفيذيين أيضًا قد يواجهون نفس المصير، حيث يمكن أن يفرض عليهم الانتقال إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي، مما يجعلهم في وضع صعب إذا لم يتكيفوا مع هذه التغييرات السريعة.

ويبدو أن المخاطر تتزايد، حيث يتوقع راسل أن العديد من الحكومات ستواجه أزمات اقتصادية بسبب البطالة المتزايدة، مع تقديرات تصل إلى 80% من فقدان الوظائف في بعض المجتمعات.

آراء مختلفة من خبراء التكنولوجيا

المخاوف المتعلقة بتأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل ليست مقتصرة على راسل فقط، بل يشارك العديد من القادة في مجال التكنولوجيا هذه المخاوف، ومن بينهم سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لجوجل، الذي قال إن أدوار الرئيس التنفيذي قد تصبح سهلة بالنسبة للذكاء الاصطناعي في المستقبل.

بينما يعتقد بعض الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيغير طريقة عملنا، يتوقع آخرون مثل إيلون ماسك أن العمل قد يصبح اختيارياً للبشر في عالم يهيمن عليه الذكاء الاصطناعي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العمل وكيفية تأقلمنا مع هذه التغييرات السريعة.