اعتقلت السلطات الإيرانية يوم الجمعة نرجس محمدي، التي تُعتبر واحدة من أبرز المدافعات عن حقوق الإنسان في البلاد، وذلك خلال حضورها مراسم تأبين لمحامٍ حقوقي توفي في ظروف غامضة، وتعتبر محمدي حائزة على جائزة نوبل للسلام بحسب مؤيديها، ووقعت الحادثة في مدينة مشهد، التي تبعد حوالي 680 كيلومترًا عن طهران، ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الإيرانية حول اعتقالها، كما لم يُعرف بعد ما إذا كانت ستُعيدها إلى السجن لاستكمال عقوبتها.
قالت وكالة أسوشيتد برس إن اعتقال محمدي قد يزيد الضغط على إيران من قبل الدول الغربية، خصوصًا في ظل سعي إيران لإحياء المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، وأوضح مؤيدوها أن الاعتقال تم بطريقة عنيفة، حيث تم اعتقال ناشطين آخرين أيضًا أثناء مراسم التأبين.
وذكرت مؤسسة نرجس في بيان لها أنها تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين الذين كانوا حاضرين في تلك المراسم، واعتبرت أن اعتقالهم يعد انتهاكًا خطيرًا للحريات الأساسية، وهذا يأتي في وقت حساس حيث تُبدي إيران رغبتها في الانفتاح على الحوار مع الغرب بعد فترة من التوترات السياسية والاقتصادية.
تسليط الضوء على هذه الأحداث يعد ضروريًا لفهم التحديات التي تواجه الناشطين في إيران، وتبرز أهمية الدعم الدولي في مواجهة الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في البلاد.