في خطوة جديدة، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يوم الجمعة يدعو إسرائيل للتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يأتي هذا بعد مداهمة القوات الإسرائيلية لمقر الوكالة في القدس الشرقية في وقت سابق من الأسبوع، وقد صوت لصالح القرار 139 دولة بينما عارضته 12 دولة وامتنعت 19 دولة عن التصويت، وهذا القرار يعتبر دليلاً على دعم المجتمع الدولي الكبير لمهمة الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية.
ردود الفعل على القرار
إسرائيل من جانبها ردت بقوة على هذا القرار، حيث وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة الوكالة بأنها “منظمة تدعم الإرهاب”، وأشار إلى أن بعض موظفيها متورطون في أعمال عنف، بينما أدانت وزارة الخارجية الإسرائيلية القرار واعتبرت الأمم المتحدة “آلة سياسية انتهازية” تستخدم المحاكم لأغراض سياسية، في حين أكد المفوض العام للأونروا أن الادعاءات بشأن اختراق الوكالة من قبل حماس لا أساس لها من الصحة، مشدداً على أن الأونروا تظل الفاعل الإنساني الرئيسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعا المجتمع الدولي لدعم جهودها الإنسانية في غزة.
الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية
في سياق متصل، قامت القوات الإسرائيلية بمداهمة مقر الأونروا في حي الشيخ جراح، حيث صادرت معداتها وقطعت الاتصالات مع الموظفين، وهو ما اعتبرته الوكالة انتهاكاً غير مقبولاً لحقوقها كجهة تابعة للأمم المتحدة، ويأتي كل هذا في ظل توترات مستمرة بعد قانون الكنيست لعام 2024 الذي يفرض قيوداً على أنشطة الأونروا في إسرائيل ويستهدف عملها في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، مما يزيد من التحديات التي تواجه الوكالة في تقديم خدماتها الإنسانية.