تواجه بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، انتقادات شديدة بعد ظهورها في مقطع مصور استخدمت فيه تعبيرًا غير لائق تجاه ناشطات نسويات اعترضن على عرض مسرحي في باريس، الحادثة حدثت خلف كواليس مسرح فوليه بيرجير المرموق، حيث كانت تتحدث مع الممثل آري أبيتان، الذي واجه اتهامات بالاغتصاب قبل أن يتم إغلاق القضية لعدم كفاية الأدلة، وقد أكدت محكمة الاستئناف هذا القرار في بداية العام الحالي، خلال حديثها معه، سألت ماكرون عن شعوره قبل صعوده إلى المسرح بعد أن اقتحمت الناشطات العرض في الليلة السابقة، حيث هتفن: «أبيتان مغتصب» وبدلاً من التعامل مع الموقف بجدية، استخدمت ماكرون وصفًا مهينًا بحق المحتجات، قائلة: «سنطردهن خارجًا»
مكتبها يوضح: كانت تهدف لطمأنته
في محاولة لتخفيف حدة الجدل، أصدر مكتب بريجيت ماكرون بيانًا أوضح فيه أن هدفها كان «طمأنة فنان يشعر بالخوف»، مؤكدًا أن تعليقها لا يستهدف أي قضية، لكنه يعكس رفضها «الأساليب المتطرفة» التي تستخدم لمنع الفنانين من تقديم عروضهم، ومع ذلك، لم يكن هذا كافيًا لتهدئة الانتقادات المتزايدة.
حملة نسوية: ثقافة الإفلات من العقاب مستمرة
من جانب آخر، انتقدت حركة «نوس توت» النسوية تصرف ماكرون، معتبرة أن اقتحام عرض أبيتان كان احتجاجًا على ما أسمته «ثقافة الإفلات من العقاب» في قضايا العنف الجنسي في فرنسا، حيث دعت الحركة في بيان لها عبر إنستجرام إلى ضرورة محاسبة المتهمين بالجرائم الجنسية، قائلة: «الضحايا نصدقكن، المغتصبون لا نغفر لهم»
انتقادات سياسية واسعة
لم تقتصر الانتقادات على المنظمات النسوية، بل انضم سياسيون من اليسار الفرنسي إلى الهجوم، مطالبين بريجيت ماكرون بتوضيح موقفها والاعتذار، حيث اعتبر الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا هولاند أن ما حدث هو «مشكلة فظاظة»، بينما دافع نواب من اليمين المتطرف عنها، مشيرين إلى أن ما قالته كان «خاصًا» وتم تسريبه دون إذن، حيث قال النائب جان-فيليب تانغي: «لو تم تصوير كل واحد منا خلف الكواليس، لوجد الكثير مما يمكن التعليق عليه، الأمر كله نفاق»