Categories: العالم

فقدان صوت الأقصى.. الشيخ ياسر قليبو إمام المسجد المبارك في ذمة الله

توفي اليوم الشيخ ياسر قليبو، القارئ والمُؤذن في المسجد الأقصى، وقد أثار هذا الخبر حزنًا عميقًا بين المقدسيين والمسلمين في جميع أنحاء العالم، حيث عُرف الشيخ قليبو بصوته الخاشع الذي كان يُعطر أجواء المسجد الأقصى بأذانه وتلاوة القرآن، وكان له دورٌ بارز في الحياة الدينية داخل المسجد المبارك.

صوتٌ خالد في رحاب الأقصى

لم يكن الشيخ ياسر قليبو مجرد مؤذن عادي، بل كان أحد الرموز الدينية التي ارتبطت بذاكرة المسجد الأقصى وأهله، فقد اعتاد المصلون على سماع صوته في مواقيت الصلاة والمناسبات الدينية، وكان جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية هناك رغم التحديات الأمنية والظروف الصعبة التي مر بها المكان.

استمر الشيخ في أداء واجبه حتى اللحظات الأخيرة من حياته، متفانيًا في نشر روح الإيمان والتسبيح في المسجد الذي كان يُعبر عنه بقيمته الكبيرة في قلوب المصلين.

مسيرة حياة مباركة

وُلد الشيخ ياسر قليبو في بيئة دينية، وعُرف بحرصه على تعزيز الحياة الدينية في القدس، حيث شارك في حلقات الذكر والدروس، وكان حضوره دائمًا يُعبر عن التفاني في خدمة دينه ومجتمعه، وقد نال احترام الجميع، ليس فقط في القدس، بل في أوساط واسعة من المسلمين الذين عرفوا صوته من خلال التسجيلات ووسائل التواصل الاجتماعي.

بعد الإعلان عن وفاته، تم تحديد موعد صلاة الجنازة بعد صلاة العصر في المسجد الأقصى، حيث سيُوارى الثرى عبر باب الساهرة، في مشهد يجسد الحزن الجماعي لفقدان أحد أبرز رموز الرباط في المسجد المبارك.

إن رحيل الشيخ ياسر قليبو يمثل خسارة كبيرة للمجتمع المقدسي، فقد كان صوته رمزًا للصمود والإيمان في أحد أقدس الأماكن في القدس وأرجاء العالم الإسلامي.