شهد المسجد الأقصى اليوم الثلاثاء اقتحام العشرات من المستوطنين، حيث تم تأمين دخولهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مشهد يثير القلق بين الفلسطينيين، وقد أفادت مصادر محلية بأن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد بلغ حوالي 960، حيث قاموا بأداء طقوس تلمودية أمام قبة الصخرة، بالإضافة إلى تنفيذ جولات استفزازية في باحاته، مما يعكس تصاعد التوتر في المنطقة.

اعتقالات في الضفة الغربية

في سياق متصل، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة منذ مساء أمس، حيث طالت 40 مواطنًا على الأقل من مختلف مناطق الضفة الغربية بما في ذلك القدس، وقد أشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن الاعتقالات تركزت في محافظات الخليل ونابلس وبيت لحم، بينما تمت اعتقالات أخرى في رام الله وجنين وسلفيت وقلقيلية، كما قامت قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات تحقيق ميداني في عدة بلدات واحتجاز عشرات الشبان.

تجاوزات خطيرة

ترافق عمليات الاعتقال مع انتهاكات خطيرة، حيث تم تسجيل حالات تنكيل واعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى استخدام القوة المفرطة من خلال إطلاق النار بشكل مباشر، مما يزيد من حالة القلق والتوتر في المجتمع الفلسطيني، كما اقتحمت قوات الاحتلال محيط مخيم الفارعة جنوب طوباس، حيث بدأت في تجريف البنية التحتية للمنطقة، وهو اعتداء آخر على الممتلكات الفلسطينية.

تستمر هذه الأحداث في التأكيد على التوترات القائمة في الأراضي الفلسطينية، مما يستدعي اهتمامًا دوليًا أكبر من أجل التوصل إلى حلول سلمية تضمن حقوق جميع الأطراف.