طالبت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بضرورة أن تتحمل إسرائيل تكلفة إعادة إعمار غزة، وذلك بعد الدمار الكبير الذي شهدته المنطقة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر لأكثر من عامين، وقد أكدت ألبانيز في تصريحاتها أن تحميل إسرائيل تكلفة إعادة الإعمار يجب أن يتم بالتعاون مع الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، مشددة على أن الدمار في غزة لا يمكن فصله عن الدعم العسكري والسياسي الدولي الذي مكن إسرائيل من مواصلة حربها.
أوضحت ألبانيز خلال فعالية نظمتها مؤسسة أبحاث أو دي آي جلوبال في لندن، أن إعادة إعمار غزة ليست مجرد مسؤولية إنسانية تقع على عاتق المانحين الدوليين، بل هي التزام قانوني وأخلاقي يجب أن تتحمله إسرائيل وداعموها الرئيسيون، حيث تعتبر الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا من أبرز موردي السلاح لإسرائيل، مما يجعلها شريكة في المسؤولية عن النتائج الكارثية التي أسفرت عنها الحرب.
شددت ألبانيز على أن الأحداث الجارية في فلسطين يجب أن تُفهم في سياق تاريخ الاستعمار في المنطقة، معتبرة أن التعامل مع الوضع الحالي كأزمة طارئة أو نزاع معزول هو استمرار لوهم سياسي وثقافي عميق، وأشارت إلى أهمية التطرق إلى ما حدث خلال العامين الماضيين من دمار وقتل ممنهج، بالإضافة إلى السياسات المتراكمة التي أدت إلى هذه الأوضاع المأسوية، مما يستدعي من العالم مناقشة هذه القضايا بجدية أكبر.