في خطوة تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، اجتمع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جاكوب هيلبرج مع نائبة وزير الخارجية الكورية الجنوبية كيم جينا في واشنطن، حيث تناول الاجتماع تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. يأتي هذا الحوار في إطار القمة الاقتصادية الرفيعة التي تهدف إلى تطوير التحالف القائم بين الطرفين وتوسيع آفاق التعاون في مجالات متعددة.
تجديد الالتزامات المشتركة
خلال الاجتماع، تم التأكيد على الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في القمتين الرئاسيتين اللتين عُقدتا سابقاً، حيث أشار البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية إلى أهمية هذه الخطوات في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. كما أعرب الجانبان عن تطلعهما لعقد المنتدى الاقتصادي المشترك بين القطاعين العام والخاص في سيول في 16 ديسمبر، وهو حدث يتوقع أن يسهم في دفع عجلة التعاون الاقتصادي إلى الأمام.
استثمارات استراتيجية وأمن اقتصادي
استعرض المشاركون في الحوار التقدم المحرز في اتفاق التجارة والاستثمار الاستراتيجي، والذي يتضمن استثمارات تصل إلى 350 مليار دولار في إعادة التصنيع داخل الولايات المتحدة. كما تم تناول سبل تعزيز الأمن الاقتصادي المشترك وضمان سلاسل إمداد موثوقة بين البلدين، مما يعكس التزام الطرفين بمواجهة السياسات غير العادلة في السوق العالمية.
أوضح البيان أيضاً أهمية التعاون في مجال المعادن الحرجة، حيث تم الإشادة بدور كوريا الجنوبية في دعم سلاسل الإمداد المرنة على المستويين الإقليمي والدولي. كما تم بحث كيفية استخدام القدرات الصناعية لدعم جهود استعادة الاستقرار الاقتصادي في المناطق المتأثرة بالنزاعات، مما يبرز أهمية هذا الحوار في تعزيز الأمن والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

