أعلنت وكالة إدارة الكوارث في إندونيسيا عن وفاة أكثر من 900 شخص نتيجة الفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد، حيث سجلت الوكالة 908 حالات وفاة، ولا يزال نحو 410 أشخاص في عداد المفقودين، مما يثير القلق بشأن الوضع في المنطقة، وتؤكد التقارير أن الوضع ليس أفضل في دول مجاورة مثل سريلانكا وتايلاند، حيث فقدت سريلانكا 486 شخصًا، وتايلاند 185، بينما تأكدت وفاة ثلاثة أشخاص في ماليزيا.

تداعيات الكارثة

تستمر الفيضانات في إحداث دمار كبير، حيث تغمر العديد من القرى في إندونيسيا وسريلانكا تحت الطين والأنقاض، مما يجعل جهود الإنقاذ صعبة للغاية، ورغم بدء عمليات التعافي في تايلاند وماليزيا، إلا أن الكثير من المناطق لا تزال معزولة عن العالم الخارجي، حيث تسببت الفيضانات في انقطاع الكهرباء ودمار الطرق، مما يجعل الوصول إلى بعض المناطق يعتمد على الطائرات الهليكوبتر فقط.

التحديات المستمرة

مع انحسار المياه، يواجه الناجون تحديات جديدة، حيث تسببت الانهيارات الأرضية في انهيار أبراج نقل الكهرباء، مما أدى إلى فقدان إمدادات الكهرباء والإنترنت في العديد من القرى، وهو ما يزيد من معاناة المتضررين الذين يحاولون التعافي من هذه الكارثة المروعة، في ظل غياب الخدمات الأساسية والمساعدات اللازمة للتخفيف من معاناتهم.