في خطوة تعكس عمق العلاقات المصرية الأنجولية، ترأس د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ونظيره الأنجولي تيتي أنطونيو، الاجتماع الأول للجنة المشتركة بين البلدين في العاصمة لواندا، حيث شهد الاجتماع مشاركة واسعة من المسؤولين الحكوميين من الجانبين، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون الثنائي.
تأكيد شراكة استراتيجية
في بداية الاجتماع، أعرب الوزير عبد العاطي عن تقديره للعلاقات التاريخية الراسخة مع أنجولا، مشدداً على أهمية الشراكة بين البلدين وحرص مصر على تطويرها إلى مستوى استراتيجي، ولفت إلى أن العلاقات بين مصر وأنجولا تشهد نمواً ملحوظاً، حيث تزايدت الزيارات رفيعة المستوى وتوسعت الاتفاقيات في مجالات ذات أولوية للبلدين.
تعزيز التعاون الاقتصادي
أكد الوزير عبد العاطي على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي، مشيراً إلى ضرورة بناء شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من الخبرات المشتركة في مجالات التنمية والنمو الاقتصادي، كما تم تناول سبل دعم الشركات المصرية في السوق الأنجولي، مثل المقاولون العرب وبتروجيت، وتعزيز انخراط شركات مصرية أخرى في مجالات مهمة مثل البنية التحتية والسياحة.
قطاعات ذات أولوية
تناول الاجتماع أيضاً القطاعات ذات الأولوية للتعاون، خاصة في مجالات الصحة والدواء، حيث تم الحديث عن مذكرة تفاهم تهدف إلى دعم جهود أنجولا في الوصول إلى معايير منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى التركيز على مشروع ممر لوبيتو الذي يعد شرياناً حيوياً للتجارة في إفريقيا، مما يعكس التزام مصر بالمساهمة في تطوير البنية التحتية في أنجولا.
التعاون الأمني والتدريب
فيما يتعلق بالتعاون الأمني، تم التأكيد على أهمية توسيع نطاق التعاون الثنائي من خلال مذكرات التفاهم، بما في ذلك برامج التدريب وبناء القدرات، حيث تسعى مصر لتقديم دعم مستمر في القطاعات ذات الأولوية للجانب الأنجولي، مما يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الشراكة.
مذكرات تفاهم جديدة
اختتم الاجتماع بالتوقيع على مجموعة من مذكرات التفاهم، أبرزها مذكرة التعاون في مجالات الصحة والمستحضرات الطبية، وخدمات الطيران المدني، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون المتبادل وتحقيق نتائج ملموسة تصب في مصلحة الشعبين.

