أكد الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش” التزام المنظمة الدولية بدعم السوريين في تحقيق الأمل بالتغيير، حيث أشار إلى أن التحديات التي تواجههم كبيرة لكنها ليست مستحيلة، وتغيير حقيقي ممكن عندما يُعطى السوريون الفرصة لقيادة مستقبلهم بأنفسهم.
الجهود المستمرة لبناء المستقبل
نقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن “جوتيريش” قوله إن المجتمعات في سوريا تعمل بجد على تشكيل هياكل حاكمة جديدة، كما أن النساء السوريات يقدن الجهود للحصول على حقوقهن وتحقيق العدالة والمساواة، وأشاد بصمود الشعب السوري الذي لم يتخلَّ عن الأمل رغم الظروف الصعبة التي يواجهها.
فرصة لإعادة البناء
أضاف “جوتيريش” أن ما ينتظر سوريا يتجاوز مجرد الانتقال السياسي، فهو فرصة لإعادة بناء المجتمعات المدمرة وإصلاح الانقسامات العميقة، حيث يجب أن يعيش كل سوري بأمان وكرامة بغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء السياسي، ورغم التحديات الإنسانية الهائلة، أشار إلى تقدم ملحوظ في استعادة الخدمات الأساسية وتوسيع الوصول الإنساني.
دعوة للمجتمع الدولي
دعا “جوتيريش” المجتمع الدولي إلى دعم هذا الانتقال عبر ضمان احترام سيادة سوريا وإزالة العقبات أمام إعادة الإعمار وتعزيز التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أن الانتقال يجب أن يعود بالنفع على السوريين بشكل ملموس.
التطورات في العدالة الانتقالية
من جانبه، قال رئيس الآلية الدولية المحايدة “روبرت بيتي” إن الجهود قد زادت لحفظ المعلومات المتعلقة بالجرائم في سوريا، مشيراً إلى أهمية إنشاء لجان وطنية للعدالة الانتقالية، ورغم التحديات، فإن الفرص الحالية تتطلب التزاماً مستمراً من الفاعلين المحليين والدوليين لتحقيق نتائج ملموسة.
عودة اللاجئين إلى الوطن
أشارت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى عودة أكثر من 3 ملايين سوري إلى ديارهم، حيث عاد أكثر من 1.2 مليون سوري طواعية من دول الجوار، بينما عاد أكثر من 1.9 مليون نازح داخلي إلى مناطقهم الأصلية منذ ديسمبر الماضي.
دعم العائدين
وصف المفوض السامي “فيليبو جراندي” هذه العودة بأنها فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في الجيل لإنهاء واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، مؤكداً أن دعم المجتمع الدولي العاجل ضروري، حيث تعمل المفوضية على تحسين الظروف للعائدين من خلال تقديم الدعم النقدي وإعادة تأهيل المنازل المتضررة وتوفير المساعدات القانونية.

