تحتفل جامعة الدول العربية اليوم باليوم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو مناسبة سنوية تم تحديدها في الثالث عشر من ديسمبر من كل عام، حيث يأتي هذا اليوم ليؤكد على أهمية دعم حقوق هذه الفئة وتعزيز مشاركتهم الفعالة في المجتمع، ويعكس التزام الدول العربية بتحقيق ذلك.

التزام عربي قوي

أكدت الجامعة أن إحياء هذا اليوم يأتي في إطار جهودها المستمرة لمتابعة تنفيذ الالتزامات العربية والدولية، بما في ذلك الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهداف التنمية المستدامة لعام 2030، حيث تمثل هذه الالتزامات أساسًا لتعزيز حقوقهم ودمجهم في المجتمع بشكل فعّال.

قرارات هامة في الأفق

وفي سياق هذه الفعاليات، من المتوقع أن تصدر الدورة الخامسة والأربعون لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في العاصمة الأردنية عمّان عددًا من القرارات الهامة التي ستدعم جهود الدول العربية في تنفيذ هذه الالتزامات وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تشمل الخطة الحالية مبادرة الأمانة العامة حول العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة من 2023 حتى 2032، التي تم اعتمادها في القمة العربية الأخيرة بالمملكة العربية السعودية.

مبادرات عملية ومؤثرة

تولي الجامعة أهمية خاصة لمبادرة التصنيف العربي للإعاقة، حيث تعتبر أداة رئيسية لتوحيد المفاهيم ومعايير جمع البيانات، مما يساعد في بناء أنظمة وطنية أكثر فاعلية ودقة، كما أعلنت عن تنظيم ورشة عمل بالتعاون مع تونس تستهدف رفع قدرات المسؤولين عن ملف الإعاقة في الدول العربية.

في النهاية، تجدد جامعة الدول العربية دعوتها لتعزيز العمل العربي المشترك من أجل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والسعي لبناء مجتمعات شاملة تضمن كرامتهم وتكافؤ الفرص للجميع، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة والالتزامات الإقليمية والدولية.