في خطوة جديدة تعكس رغبة كل من السعودية وسوريا في تعزيز التعاون بينهما، تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري أحمد الشرع، حيث جاء هذا الاتصال في وقت حساس يهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح البلدين المشتركة.

تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري

خلال المحادثة، ناقش الجانبان أوجه التعاون الممكنة في مجالات متعددة مثل الاقتصاد والاستثمار والتجارة، كما تم التطرق إلى المشاريع المشتركة التي يمكن أن تسهم في دفع عجلة التنمية وخلق فرص جديدة في كلا البلدين، وأكد ولي العهد السعودي على أهمية دعم جهود سوريا في إعادة بناء اقتصادها وتعزيز قدراتها الإنتاجية والخدمية.

الأمن والاستقرار الإقليمي

كما تناول الاتصال أهمية تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، من خلال تبادل المعلومات والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في ظل التحديات التي يواجهها الشرق الأوسط حالياً، وقد أبرز الرئيس السوري أهمية التواصل المستمر مع الرياض لتوسيع آفاق التعاون وتعزيز العلاقات بين الشعبين.

هذا الاتصال يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات التي شهدتها الفترة الأخيرة، مما يعكس جهود إعادة ترسيم العلاقات الدبلوماسية وتعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية بين البلدين، في وقت تسعى فيه المنطقة لتعزيز التعاون وتخفيف حدة التوترات الإقليمية.

في الختام، يظهر هذا الاتصال التزام الطرفين بتقوية العلاقات الثنائية والعمل سوياً على تعزيز مصالح شعبيهما، مما يعكس رغبة واضحة في فتح آفاق جديدة للتعاون الإقليمي وتأثير إيجابي ملموس على مسار التنمية والاستقرار في المنطقة.