في وقت تمثل فيه القارة الإفريقية مركزاً حيوياً للتنمية والتعاون، شدد السفير علي درويش، رئيس الوفد الدائم للاتحاد الإفريقي لدى جامعة الدول العربية، على أهمية الاندماج بين الدول الإفريقية كضرورة ملحة وليس مجرد خيار، فالقارة تملك كل ما تحتاجه من موارد ومواهب، وما ينقصها هو الإرادة السياسية والشراكات الفعالة لبناء مستقبل مشرق يتسم بالقوة والازدهار.
مصر كحلقة وصل بين إفريقيا والعالم
أشار السفير درويش إلى أن مصر، بموقعها الجغرافي الفريد وتاريخها العريق، تلعب دوراً أساسياً كجسر يربط إفريقيا بالعالم، فهي تسعى لتعزيز التبادلات التجارية والاستثمار، كما تساهم في نشر السلم والأمن في المنطقة، ويعتبر تعزيز البنية التحتية الاقتصادية من أولوياتها، حيث تعد الطرق والموانئ والمطارات والسكك الحديدية عناصر حيوية لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الإفريقية.
التحديات الأمنية وتأثيرها على التنمية
وفيما يتعلق بالتحديات الأمنية، أوضح درويش أن الاستقرار هو أساس أي اندماج ناجح، إذ لا يمكن تصور تنمية اقتصادية واجتماعية حقيقية دون وجود سلام وأمن مستدامين، وأكد أن بعض الدول الإفريقية، مثل مصر والجزائر، لديها تجارب ناجحة في مكافحة الإرهاب، وينبغي على الدول الأخرى الاستفادة من هذه التجارب لتجاوز العقبات، فالأمن هو الشرط الأساسي الذي لا غنى عنه لأي مشروع تنموي في القارة الإفريقية.

