يحتفل السوريون اليوم بذكرى تاريخية تمثل نهاية حقبة طويلة من حكم بشار الأسد، حيث تم الإطاحة به قبل عام بعد سنوات من الصراع المستمر، ورغم التحديات الحالية، يسعى الكثيرون في البلاد للبحث عن الأمل والاستقرار.

تجري الاحتفالات في ساحة الأمويين بدمشق، التي شهدت تجمعات حاشدة، بينما تحتفل مناطق أخرى بذكرى هذا اليوم الهام، حيث احتشد الآلاف في شوارع حماة، رافعين العلم السوري الجديد، في مشهد يعكس فرحة الشعب بغياب النظام السابق.

دعوات للوحدة والتظاهر

في الوقت الذي رحبت فيه الإدارة الذاتية الكردية بهذه الذكرى، إلا أنها فرضت قيودًا على التجمعات لأسباب أمنية، بسبب القلق من نشاطات محتملة للخلايا الإرهابية، حيث دعا الرئيس الجديد أحمد الشرع السوريين إلى التظاهر في الأماكن العامة لإظهار وحدتهم الوطنية.

الشرع، الذي تولى القيادة بعد الإطاحة بالأسد، عمل على تغيير العلاقات الخارجية لسوريا، وبدأ في تعزيز الروابط مع دول الخليج والولايات المتحدة، مع محاولة الابتعاد عن النفوذ الإيراني والروسي، وقد أشار إلى أن العقوبات المفروضة سابقًا تم تخفيفها، مما يفتح آفاق جديدة للبلاد.

التحديات المستقبلية وتطلعات جديدة

تستمر المرحلة الانتقالية التي يقودها الشرع لمدة أربع سنوات، حيث يركز على بناء مؤسسات جديدة ووضع دستور يتم طرحه للتصويت العام، وتعتبر هذه الخطوة مهمة بعد 54 عامًا من حكم عائلة الأسد.

ومع استمرار التحديات الإنسانية، يعاني نحو 16.5 مليون شخص في سوريا من الحاجة إلى المساعدة، وبالرغم من ذلك، هناك أمل في عودة اللاجئين، حيث من المتوقع أن يساعد عودتهم على تعزيز الاقتصاد.

تظل الأوضاع معقدة، مع غياب الاستقرار في بعض المناطق، إلا أن السوريين يواصلون البحث عن مستقبل أفضل، في ظل الأمل المتجدد في بناء وطن يعكس تطلعاتهم وآمالهم.