حذر الكرملين من أن أي محاولة من الدول الأوروبية للاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة لن تمر دون رد فعل، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى “عواقب وخيمة” على جميع الأطراف المعنية، وأكد المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين قد وجه الحكومة للاستعداد لمثل هذه التطورات، مضيفًا أن هناك خطة واضحة للتعامل مع الموقف.
تأتي هذه التحذيرات في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل الاتحاد الأوروبي لبحث إمكانية استخدام تلك الأصول الروسية المجمدة لتمويل دعم أوكرانيا، وكانت وزارة الخارجية الروسية قد حذرت سابقًا من أن محاولات الاستيلاء على الأصول السيادية يمكن أن تهدد جميع الدول التي تحتفظ بأموال في الغرب، حيث جمدت دول مجموعة السبع حوالي 300 مليار دولار من أصول البنك المركزي الروسي، والتي تشمل حسابات مصرفية وأوراق مالية وعقارات.
في سياق متصل، طالبت سبع دول أوروبية، مثل إستونيا وبولندا والسويد، الاتحاد الأوروبي بالتحرك سريعًا لدعم اقتراح يمكن من استخدام عوائد هذه الأصول لتمويل أوكرانيا، حيث أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن خطة لمصادرة 210 مليارات يورو من الأصول الروسية المجمدة لتمويل ما أسمته “قرض التعويضات” لأوكرانيا خلال عامي 2026 و2027، متوقعة أن تحتاج كييف إلى 135 مليار يورو لدعم مؤسساتها المدنية ومقاومتها في الحرب.
كما طرح الاتحاد الأوروبي خيارًا بديلاً يتمثل في إصدار “قرض يورو” بقيمة 90 مليار يورو لتغطية جزء من احتياجات أوكرانيا، وفي أحدث التطورات، عرضت المفوضية الأوروبية على الدول الأعضاء خيارين لتمويل دعم كييف خلال العامين المقبلين: إما استخدام الأصول الروسية المجمدة أو الاقتراض من الأسواق الدولية، لكن بلجيكا، التي تمتلك النصيب الأكبر من هذه الأصول، أبدت تحفظات معتبرة أن المقترحات لم تُعالج مخاوفها بالشكل الكافي

